الهوية العراقية..

 


الهوية العراقية..


منذ بداية تشكل الدول الحديثة مطلع القرن العشرين وإعلان الملكية رسمياً في العراق والثورات والانقلابات العسكرية حتى 2003 لم تكن الهوية للفرد العراقي واضحة تماماً.

 

الهوية الوطنية حالة تترسخ تلقائياً بعد استقرار إحساس المواطنة المبني على الشعور بالرضا بالانتماء والذي يأتي كنتيجة طبيعية لاستيفاء الحقوق الضرورية والالتزام بالواجبات الموكلة إلى أفراد المجتمع.


إشكالية الهوية العراقية كانت عقبة كبيرة في عملية بناء الروح الوطنية خصوصاً منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حيث تمت عسكرة المجتمع بشكل كامل واختزال الوطن بشخص الدكتاتور وحزبه.


هذه الأفعال جعلت مكونات كبيرة وكثيرة تشعر أنها لا تنتمي للوطن وان العراق هو لفئة أو جهة محددة فضاعت الهوية الوطنية.


وبعد 2003 وبسبب المحاصصة الطائفية ظلت الهوية الوطنية تغيب عن المشهد خصوصاً مع بروز الاقتتال الطائفي الذي كان يغذيه مشروع خارجي كبير يهدف إلى تفتيت العراق.


النصر على الإرهاب 2014 اعاد إلى العراقيين الروح الوطنية لان الجحافل التي خرجت من الجنوب باتجاه الغربية كانت ترفع شعار تحرير الأرض وحفظ العرض العراقي دون النظر إلى أي اعتبار آخر.


فتوى الجهاد الكفائئ هي البداية الحقيقية لعودة الروح للهوية الوطنية العراقية والتي يجب البناء على مكتسباتها وإكمال مشروعها الوطني.


الهوية العراقية الممتدة في عمق التاريخ هي الوسيلة الوحيدة للنهوض بالعراق وخلق جيل جديد قادر على بناء البلد وتطويره.


   باقر جبر الزبيدي 

١٧ كانون الاول ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك