كلمة القيادي في المجلس الاعلى التي القاها في التجمع الجماهيري في ديالى في مكتب انصار المجلس الاعلى
                                                         بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الاخوة والاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل ان ديالى مدينة البرتقال وانا اقول بين اهلي واحبتي واخوتي واخواتي ان ديالى مدينة البرتقال والرجال.
يسرني ان اكون بينكم فانتم  ديوان العرب وحضن العروبة والاسلام ومضيف العراقة والاصالة ورمز الشجاعة والوطنية والاباء والكرامة يامن رفضتم الارهاب وقدمتم خيرة الرجال على درب التحرير ومحاربة الارهاب والحرية والفداء حيث بقيت ديالى عصية على القاعدة وقلعة الصمود والمقاومة.
ايها الاخوة والاخوات
ديالى العظيمة بابنائها مثلت عبر التاريخ الوطني للبلاد قاعدة التنوع الاجتماعي والقومي والانساني والمذهبي والفكري وبهذا التنوع حافظت ديالى على وحدتها الوطنية وتلاحمها الوطني العراقي وتصدت للحملات الارهابية وواجهت الموت بصدور عارية الا من الايمان بالله والوطن والعزة والكرامة.
لقد كنت شاهدا على ارهاب القاعدة عام 2005 ايام ماكنا على راس وزارة الداخلية حيث دفعت ديالى سيلا من دماء اعزتها وابنائها وكانت الاسباب في مجملها جزءا من مخطط اسقاط البلاد في حضن المشروع القاعدي الارهابي عبر اثارة الفتن الطائفية  والتفجيرات والهاونات والاغتيالات التي طاولت فئات المجتمع العراقي في ديالى.
ورغم قلة السلاح والامكانيات العسكرية في ذلك الوقت من العام 2005 تحركت الشرطة الوطنية/ الاتحادية اليوم على اهدافها في حماية امن المدينة وردع الارهاب ودرأ الشر والتكفير ومشروعه الطائفي البغيض وقدمت عشرات الشهداء والجرحى لكن عمليات الشرطة الوطنية هذه تكللت في النهاية بالنجاح عبر القاء القبض على العناصر الارهابية المجرمة وهدأت المحافظة وعادت ديالى الى الاجواء الامنية الامنة ولم تستطع القاعدة في الاستمرار بمشروعها العبثي الهجين.
ان تفجيرات الارهاب الطائفي في العام 2006 باستهداف معمارية الامامين العسكريين وانهيار الاوضاع الامنية والاجتماعية في ال2007 اعادت ديالى الى واجهة العمليات الارهابية وصورة العنف الامني لكن وعي الامة وارادة الابناء الاحرار من اهالي ديالى فوتت الفرصة على الفتنة الطائفية التي ارادتها القاعدة مدخلا لتفتيت المدينة وصولا الى تفتيت العراق.
كما ان ارادة المجاهدين والمقاتلين واصرار الاهالي على تحرير التراب الوطني من الارهاب دفع المدينة وابنائها الى الواجهة فهب الابناء العراقيون الشرفاء فيها وانتفض المجاهدون لاستعادة زمن الوحدة الوطنية وكان ماكان من مشهد الصمود والحرية والبطولة ودحر الارهاب.
ايها الاخوة والاخوات اهالي ديالى الكرام.
المسؤولية الراهنة اليوم هي مسؤوليتكم في حماية الوحدة الوطنية بالوقوف ضد المشروع الطائفي والمروجين له والداعين اليه ومن هنا كانت سياسة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ونهجه الانفتاح على كافة الشرائح والتنوعات والفئات الاجتماعية من ابناء الشعب العراقي منذ الايام الاولى لتاسيسه في 17 تشرين اول عام 1982 حيث كان الامام السني والسياسي الكردي في الخلية الاولى للمجلس جنبا الى جنب شهيد المحراب اية الله الشهيد السيد محمد باقرالحكيم "رض" وسيبقى اخي الشهيد ابوذر الحسن الشاهد الاول على نبالة العراقي القادم الى صفوف المعارضة العراقية ضد الدكتاتورية من مدينة الاباء والكرامة.
ان نهجنا هذا يستند في الحقيقة على تراث الشهيد العلامة الشيخ عبد العزيز البدري وامام الثورة العراقية الاول الشهيد السيد محمد باقر الصدر الذي قال في بيانه السياسي للامة عام 1980 "انا معك يااخي السني وانا معك يااخي الشيعي وانا معكما بمقدار ماانتما مع الاسلام".
ايها الاخوة والاخوات
لقد عملت القاعدة وداعش على ديالى لتكون ممرا للارهاب وعاصمة للتطرف والتكفير واغتيال الوطن ومنطلقا لتدمير الامن الوطني في بغداد وبقية المحافظات والمدن العراقية كون ديالى قلب المدن والدليل اليها ومبتدأ الخارطة ومنتهاها وبارادتكم الحرة تحولت ديالى الى قاعدة الامن وحماية الثغور ومسقط راس الاستقرار وسنام الوحدة الوطنية واليوم تعود خلايا الارهاب الى العبث بالامن الوطني العام بالتفجيرات الارهابية في ساحتي عدن والطيران وتعود ديالى الى الواجهة والصمود مرة اخرى بوجه الارهاب.
ايها الاخوة والاخوات الاعزاء
مسؤوليتكم الوطنية اليوم هي في المساهمة المحورية المباشرة في التغيير السياسي عبر صناديق الاقتراع عام 2018 لهذا اوصيكم باختيار الكفاءات الوطنية النزيهة والمخلصة القادرة على بناء البلاد وادارة الدولة واعادة الاعمار والقضاء على الفساد وتحويل الكلام عن الادارة والتطوير والتنمية الى فعل حقيقي وممارسة وطنية مسؤولة لان الامة سئمت الكلام وجاءت اللحظة الوطنية الكبرى التي تحقق امال الشعب العراقي وتجسد طموحاته المشروعه في البناء والتحرير.
اود ان اذكر نفسي واذكركم..
بحكمة القيادات السياسية المسؤولة وهمة المقاتلين الاشاوس من فرسان الجيش والشرطة الاتحادية  وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة الشرفاء من الذين رفضوا الاستفتاء ومؤامرة تقسيم العراق في كركوك وجلولاء والسليمانية وبقية المناطق العراقية الاخرى حررنا الاراضي العراقية عسكريا من دنس الدواعش لكن الملف الامني  يبقى ساخنا وهو مسؤوليتكم الوطنية ومسؤولية الاجهزة الامنية بردع العدوان وعدم السماح لعودة داعش مرة اخرى الى ديالى الحبيبة.
ايها الاعزة الاحبة..
ان رسول الله "ص" يحثنا دائما على المسؤولية المشتركة والواجب الوطني والتكليف الشرعي والاخلاقي بقوله" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"  ويدعونا الى اليقظة والحذر من مخططات الارهاب الداعشي ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك