قناة السومرية : " تجربتي " .. كتاب جديد يحكي سيرة وزير عراقي
السومرية نيوز/ بغداد
صدر كتاب بعنوان "تجربتي"، يحكي سيرة وزير النقل باقر جبر الزبيدي، وتجربته في ميدان العمل السياسي، بدءا من ستينيات القرن الماضي وصولا الى انهيار النظام السابق عام 2003، فيما يتضمن الكتاب تحذيرات سبق وأن أطلقها الزبيدي حول بروز خطر "داعش" واقترابه منبغداد، قبل ظهور التنظيم علنا بثلاث سنوات.

ويبدأ الكتاب من عام 1963، ثم حقبة الثمانينيات التي اضطر فيها الزبيدي الى ترك عمله التجاري ومصنعه وأمواله وغادر الى المنفى على خلفية إعدام النظام السابق 12 من أخوته وأقربائه، ومراقبة تحركاته وتحركات شقيقته الحاجة إيمان التي أراد جهاز الأمن حينها اعتقالها، في "أصعب رحلة" امتدت من مطار بغداد الذي اجتازه بصعوبة الى مطار عالية الأردني حتى استقراره المؤقت في تركيا في قرية بعيدة عن عيون المخابرات العراقية آنذاك، واسمها "كوك جدره".


وبحسب الكتاب، فإن الرحلة الى المنفى لم تكن سهلة، فهي رحلة التحديات الصعبة وفي المجهول الذي كان يحوط حركة "المجاهدين" لا تقاس حينها بحركة النظام السابق في العالم العربي، حيث تربع صدام حسين على عروش الأمراء وأصحاب الجلالة في الخليج باستثناء الكويت وكراسي رؤساء الجمهورية واحتل مطارات العالم ومنح عقودا مفتوحة في إطار "النفط مقابل الغذاء" لتسويق نفسه وتأهيل نظامه.

ويقول الكاتب، أن تجربة الزبيدي سلطت الضوء على واقع المعارضة العراقية أكثر من تركيزها على الجانب الشخصي، موضحا أن "المكونات العراقية العربية والكردية والتركمانية السنة والشيعة وسائر التيارات المجتمعية قادرة على بلورة التصورات الوطنية لقيام الوحدة الوطنية ودولة المواطن رغم عنت الحاكم واستبداد النظام وخيانة البعض".

ويقول الزبيدي في شهادة له أوردها الكتاب، "كل الذي قلته يشكل شهادة على التاريخ في إطار مسيرة طويلة من العمل كنا فيها ننطلق من أسس وثوابت إسلامية ووطنية إنسانية من أجل إسقاط النظام السابق والسعي لبناء نظام وطني ينسجم وإرادة العراقيين في الحياة الحرة الكريمة".

ويضيف الزبيدي في الكتاب، "أشرت منذ أشهر في إطار رؤيتي للأوضاع الأمنية في البلاد، أن القاعدة والمجموعات المسلحة الإرهابية الأخرى ستدخل مرحلة جديدة في إطار حربها على العملية السياسية والشعب العراقي، ومن ملامح هذه المرحلة تكثيف عدوان المفخخات واستهداف الأطفال الأبرياء".

ويذكر الكتاب تحذيرات الزبيدي عن الأوضاع الأمنية في جرف الصخر جنوب بغداد، قبل أن يشتد القتال فيها، إلا أنها لم "تجد أذن صاغية"، بحسب الكتاب.

وتضمن الكتاب الذي تألف من 278 صفحة مجموعة من الصور يظهر فيها الزبيدي في مراحل عمرية مختلفة، بدءا من الطفولة ومرورا بالشباب والعمل السياسي في المعارضة وصولا الى تسلم مناصب وزارية في الحكومة العراقية بعد عام 2003، فضلا عن بعض الوثائق.

رابط الخبر

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

هناك تعليق واحد:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك