الشهيد الصدر .. باقر الزبيدي
ان سقوط النظام الدكتاتوري في اليوم الذي استشهد فيه الامام محمد باقر الصدر هو تزامن كوني ومشيئة ربانية شاء الله سبحانه وتعالى ان يكون سقوط الدكتاتور هو ذاته الذي استشهد فيه مفكر ال محمد وامام في الثورة و المطالبة بالحقوق المدنية للشعب العراقي .


لا زالت كلماته وهو يقف الى جانب السني و الشيعي وانه معهما بمقدار ماهما مع الاسلام ترن في اسماع الزمان وستبقى دليلاً على انسانية هذا المفكر الكبير واسلاميته ومصداقية مشروعه الوطني .. الى قيام يوم الدين .
ان الشهيد السعيد قاتل من اجل كل العراقيين ولم يقاتل من اجل فئة او تيار او اتجاه معين ولعل استمرار نهجه وحركته ومشروعه يعود الى مشروعه الوطني حيث كان لكل العراقيين وهكذا افاض الله تعالى على هذا الشهيد الكبير سمة الديمومة و الابدية وتحول دمه زيتاً للثورة والعدالة والحرية يضيء جنبات التاريخ ويشرق في سماء هذا الشعب المعطاء.
ان عطاء الامام الشهيد الفكري والفلسفي والاجتماعي هو الذي حول مسيرة الثورة و المعارضة ضد النظام الدكتاتوري السابق مسيرة حرية وانتصاراً نوعياً على دولة القمع والقهر والخوف ولعله كان الفقيه الذي اطلق شرارة الثورة ضد مشروع الموت والقتل و الدكتاتورية فكان مشروع الحياة و العدالة و الصحوة الاسلامية الكبرى.
في يوم شهادة الامام يحتفل العراقيون بسقوط النظام وداعش والارهاب والتطرف والتكفير و التوحش وسيقاتل هذا الشعب بحشده الشعبي ومرجعيته الدينية وارادته الحرة هذا الارهاب بالقوة والروح الكبيرة التي قاتل فيها نظام الارهاب الصدامي لـ 30 سنة ماضية.
شعب العراق الذي وقف مع الشهيد الصدر هو نفسه الذي يقف مع الامام السيستاني في قرار التحرير و طرد الارهاب وقيام الدولة الحرة .
في الذكرى الـ 37 لشهادة الصدر الكبير والذكرى الـ 14 لسقوط النظام نتطلع الى اليوم الذي نرى فيه حرية شعبنا كله من براثن الاحتلال الداعشي و عودة النازحين الى ديارهم والقضاء على الفساد وقيام التجربة الوطنية التي تلبي اهداف شعبنا وتكون حريصة على التطلعات و الحاجات واكثر اخلاصاً للثوابت الوطنية التي قاتل الشهيد الصدر من اجلها واستشهد في سبيلها.

باقر الزبيدي
9 / 4 / 2017
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك