الحروب الإقتصادية.. وحرب الحدود .. الحلقة الثانية
الحروب الإقتصادية .. وحرب الحدود

الحلقة الثانية: (كورونا)

 مع مرور الذكرى الثالثة لإعلان النصر على د اع ش لابد من وقفة جادة على حقيقة وجود التنظيم حالياً ومدى قوته وقدراته.

تركيز  دا ع ش الآن ينصب على إستهداف محافظات معينة (ديالى، كركوك، صلاح الدين، والأنبار) مع محاولات متواصلة  للتقرب والدخول الى بغداد عبر الثغرة الأمنية الخطيرة في الطارمية.

ما إن إنتشر فيروس كورونا في العالم، حتى أعلن د ا ع ش عن إستراتيجية سريعة لتجنيد عناصر جدد ودعى إلى فتح "باب التوبة و الإنضمام له".

التنظيم تعامل مع جائحة كورونا بمنتهى السرعة وحاول تغليف المرحلة بالإطار الديني قدر المستطاع؛ كي يحقق نتائج ملموسة وحسب متبنياته.

نقطة القوة التي ينطلق منها التنظيم هي الحدود العراقية - السورية، حيث تقطن هناك عشائر في  مدن وقرى عراقية تشكو الإهمال وضعف الخدمات وتفشي وباء كورونا، ولتلك العشائر إرتباطات إقتصادية وعائلية قوية، مع قبائل في الجانب الشرقي من سوريا.

ضعف فرض الرقابة الأمنية على الحدود من الجانبين، وهشاشة الحواجز الحدودية مع وجود أنفاق وشبكات تهريب تقليدية محترفة، جعل أغلب المناطق الحدودية خارجة عن سيطرة الدولة.

"مزارعون وقبائل وجماعات"، يشتركون بأنشطة تهريب غير شرعية، تمتد من شمال منطقة أم الجريس إلى جنوب فيشخابور غربي محافظة نينوى.

أعاد "د ا ع ش"  تنظيم هياكله المحلية في منطقتين للعمليات (الجزيرة والأنبار ) في الجانب العراقي (وحوض الفرات وشمالي الحسكة الى التنف والصحراء الغربية على امتداد الفرات) في الجانب السوري.

إعادة التنظيم لهيكليته في هذه المناطق والتي تضم عدداً هائلاً من الأسلحة المختلفة والأموال، سوف يغير (المعادلة الأمنية والإقليمية) وهو ما سنكشف عنه في الحلقة القادمة بإذن الله..

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك