(سقطرى) التنصت على أمن المنطقة..


 (سقطرى) التنصت على أمن المنطقة..


رغم خروج الإمارات من مستنقع حرب اليمن التي دخلتها مع التحالف السعودي الا أنها ما زالت تسيطر بشكل كامل على (جزيرة سقطرى) الحيوية بعد ان أطاحت بإدارتها المحلية.


هذه الجزيرة الإستراتيجية تقع على بعد (230 ميلاً) من البر الرئيسي لليمن و (60 ميلاً) من القرن الأفريقي وهي بذلك تشكل نقطة ملاحة حيوية جداً في المحيط الهندي وبحر العرب ومضيق هرمز، بعد ان حولتها الإمارات الى مركز إستخباري (كما ذكرنا منذ أكثر من عام) تعمل الآن على جعلها قاعدة عسكرية بالشراكة مع إسرائيل وبريطانيا لوقف الهجمات الحوثية المدمرة.


محور (إسرائيل، الإمارات والسعودية) سيكون مدعوماً بالجيش المصري الذي له تجارب سابقة بالمشاركة في صراعات المنطقة منذ أيام محمد علي باشا، الذي أرسل أبنه إبراهيم في حملة أطاحت بالدولة السعودية الأولى  مابين(1816 و 1819) فقضى على حكمهم، وأسر أميرهم عبد الله بن سعود.


هذا التصعيد الجديد ينطلق من الخوف الكبير من الترسانة الغير معلنة لإيران وحلفائها في المنطقة خصوصاً بعد الهجمات التي نفذتها زوارق الحوثيين بصواريخ جديدة والهجمات على أرامكو بالطائرات المسيرة وتداعيات العدوان على إيران من خلال إغتيال العالم محسن فخري زاده.


التصعيد سيكون سبباً بإجهاض الصُلح الخليجي الأخير،  خصوصاً ان دول الخليج أصبحت خاضعة بشكل كبير لسياسة المحاور خصوصاً ان المحور التركي ينظر له بعين الريبة في المنطقة وشرق المتوسط.


القلق الخليجي، سببه الخوف من (سياسة بايدن) الذي  يوصف بأنه عراب الإتفاق النووي الأمريكي -الإيراني مما يجعل هذا المحور مهتماً بإشعال الصراع من جديد منعاً لأي إتفاق قادم.


القمة الخليجية القادمة ستنعكس بشكل إيجابي على العراق وسوريا، حيث ستنهي (كما أتمنى) لغة التشدد وتحل مكانها لغة الحوار وتقبل الآخر.


      باقر الزبيدي

 ٦ كانون الأول ٢٠٢٠

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك