الفشل في إدارة الدولة والخطر الناعم..


 الفشل في إدارة الدولة والخطر الناعم..


يتحمل(الفاسدون والفاشلون) في إدارة الدولة من الذين سرقوا ونهبوا العراق مسؤولية التعاطف مع الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية، والذي نجم عن الإحباط، والحل اليوم هو (الإنتخابات المبكرة)  وبإشراف أممي والمشاركة الفاعلة لمن يسعى للتغيير الحقيقي، حتى زوال هذه  الوجوه الفاسدة.


إن الدبلوماسية الرقمية اليوم هي السلاح رقم واحد الذي يهدد أمن وسلامة الأوطان من الداخل (يوناتان جونين)، رئيس قسم مواقع التواصل الصادرة باللغة العربية في الخارجية الإسرائيلية يقول: "نتلقى رسائل إسبوعياً من رواد الأعمال والمتحمسين للتكنولوجيا من مختلف الدول العربية، المهتمين بالتعرف على الشركات الإسرائيلية الناشئة وفرص التعاون معها"، وما لم يقله هو ان عدد المتفاعلين مع القنوات الإسرائيلية الأخرى على الشبكات الإجتماعية وصل إلى ما يقرب ال 220 مليون من العالم العربي، هذا الرقم الهائل يكشف ما تحاول إسرائيل فعله اليوم، من خلال محاولة تسوية نزاعها مع العرب والفلسطينيين بالتواصل مع الشعوب، لأن الشعوب هي صاحبة القرار الأول في قبول التطبيع بعد ان رضخ الحكام.


عوزي رابي مدير مركز "موشيه ديان" للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية بجامعة تل أبيب، قام بزيارة عِدة دول عربية واطلع عن قرب على (الشارع العربي) وبعدها إستقر على طريقة إثارة التعاطف مع الإسرائيليين ذوي الأصول العربية والكردية وكيف هُجروا من أوطانهم حسب قوله، وتحول الجلاد إلى ضحية وهو مانراه اليوم من تعاطف من قبل بعض شرائح المجتمع وبعض المحافظات في الوطن !


وللذين يعتقدون بأن التطبيع هو الحل؛ فماذا فعلت إسرائيل عندما دخلت محتلة (القدس) قبلتنا الأولى؟ وماذا إستفاد المطبّعون السابقون كي يستفاد المطبّعون الجدد..؟


      باقر الزبيدي

 ٣ كانون الأول ٢٠٢٠

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك