اسوار بغداد .. الحلقة ١١ ،، حوار مع باقر الزبيدي

هنالك توسع في جبهة عمليات الجيش والحشد الشعبي والعشائر..هل انت مع التوسع في عمليات التعرض لداعش؟.
• الانجاز العسكري على الارض يعتمد استهداف المناطق والمحاور الاستراتيجية مثل بيجي التي تعتبر واحدة من المحاور الارتكازية في السيطرة على تحركات داعش العسكرية وفي اليوم الذي ننجز فيه مهمة السيطرة الكاملة ومسك الارض نكون بذلك قد بدانا العد العكسي لتحرير الانبار.
ان الانهيار الذي حصل في تل الابيض في  صفوف داعش اقصى شمال سوريا وفرار الدواعش وكانهم جرذان سائبة من امام قوى حزب العمال الكردستاني الذي اذاقهم الويل وكذلك فرار داعش امام مايسمى جيش الفتح في سوريا يؤشر على بداية انهيار قادم لخلاياها في العراق وماينبغي ان يكون عليه القتال في العراق يجب ان ينطلق بالاضافة الى جهد الجيش والحشد الشعبي من سنخ الحانة المناطقية كما حصل في سوريا ولذلك فان تدريب وتطويع العشائر الغربية قرار صحيح يجب ان ندعمه ونقف الى جانبه وهو يمثل حشدا شعبيا مناطقيا يستهدف داعش ولن يسمح بوجود حواضن لها في مناطقه.
اما التوسع والذي اسميه الانفتاح العسكري على كافة المحاور فانا ادعو الى اعادة النظر في اصل التوسع والانفتاح والتركيز على المناطق المحورية التي تم تحريرها ومسك الارض.

لماذا تمتنع الولايات المتحدة الامريكية من الايفاء بالتزاماتها العسكرية مع العراق رغم ان الحكومة العراقية اوفت بالتزامتها المالية ازاء واشطن؟.
• كل دول العالم تنطلق من المصالح القومية لها ولن تلتزم بالاخلاقيات والمبادىء وتعتمد دائما وابدا على حماية مصالحها الوطنية والقومية وان على حساب علاقاتها الدولية ومصالح الاخرين.
ان المبالغ الطائلة العراقية المودعة في حسابات وزارة الدفاع الامريكية "fms "مبيعات السلاح الخارجية لازالت مجمدة ولم تاخذ الحكومة الامريكية قرارا باطلاق الاسلحة التي استحقت منذ اكثر من سنتين وفي مقدمتها طائرات الf16والتي من المفترض ان تصل قريبا الى العراق.
هنالك خطر مشترك يتهدد المصالح الامريكية والعراقية وواشنطن وضعت مواجهة داعش في صلب اهتمامتها فلماذا لاتقدم السلام المباع اصلا الى الحكومة العراقية وتفي بالحد الادنى من هذه الالتزامات؟.
• لهذه المعضلة اسباب عديدة منها ماشاب العلاقة بين بغداد واشنطن ابان الحكومة العراقية السابقة وطبيعة نهج السياسة الامريكية التي تستخدم السلاح والدعم العسكري مقابل مواقف سياسية على الارض وماحصل في تحرير تكريت من داعش دليل واضح على هذا النهج.
ان السياسة الامريكية وهذا النهج الذي اشرنا اليه سيعرض منطقة النفط والمصالح الامريكية والحيوية الاوربية الى الخطر ومااشبه الليلة بالبارحة فالويات المتحدة الامريكية واجهت خطر الشيوعية في افغانستان بالقاعدة وطالبان والناتج ان القاعدة ضربت اميركا في 11 سبتمبر ودخلنا في سلسلة اجيال التطرف والتكفير والذبح والقتل والاستهداف المباشر للمصالح الحيوية الامريكية والعربية ودخلنا عصر الفوضى الداعشية والقاعدية الخلاقة على خلفية ماجرى في ثورات الربيع العربي!.
السعودية وقعت ست اتفاقيات مشتركة مع روسيا في مقدمتها الافادة من التقنيات الروسية في مجال الطاقة النووية السلمية كما اكد ذلك البيان المشترك السعودي الروسي..كيف تقيم العلاقة الروسية الجديدة بالسعودية..هل لها تاثير في مجرى الحوادث السياسية في سوريا والعراق واليمن؟!.
• دابت السياسة العربية منذ الستينات من القرن الماضي التعكز على سياسة وامكانات احد القطبين الرئيسين في العالم انذاك الاتحاد السوياتي واللايات المتدة الامريكية وبعد ان استعادت موسكو القها وبريقها العسكري على يد اصلاحات بوتين بدات دول الخليج تعقد صفقات سلاح مع روسيا بمافقة الولايات المتحدة الامريكية بهدف شراء مواقف سياسية في سوريا او العراق او بقية مناطق النفوذ الامريكية الروسية ولااستبعد ان تكون تلك الصفقة الكبيرة بداية لشراء مواقف روسية ظلت عصية على ابواب الدول العربية الطامحة للعب دور مشترك مع تركيا على سواحل المتوسط على حساب الدولة العربية في سوريا ولااستبعد ايضا ان يتوجه القطريون الى روسيا لذات الاهداف النووية بعد السعودية والامارات العربية المتحدة ولااظن السلاح سيكون العنصر الجاذب قدر ماسيكون العمل المشترك وشراء المواقف هو سيد مستقبل العلاقات العربية الروسية.
هل تعتقد ان الاميركان وضعوا الاتفاق الاطاري وراء ظهورهم؟!.
• ان الاميركان يتعاملون مع الاتفاق الاطاري طبقا للحال العراقية التي يريدونها ومنها ان يتم توزيع السلاح عبر الحكومة العراقية للمناطق الغربية واقيم كردستان.
هنالك مزايدات سياسية من قبل البعض تمارس في ساحة جبهة القتال مع داعش..هل تعتقد ان تلك المزايدات ستعمل على صمود اسوار بغداد في مواجهة مشروع التطرف الداعشي؟!.
• ان الاستثمار السياسي للقتال والمعارك الدائرة لمصالح حزبية وسيسية وشخصية ضيقة محاولة لصناعة نجومية ستافل سريعا لانها طريقة متعجلة في صناعة القادة بينما ارى ان حشديا واحدا يؤدي دوره الوطني بعيدا عن البهرجة الاعلامية افضل من هؤلاء الذين بنوا مجدهم الشخصي على اشلاء شهداء المشروع الوطني ضد داعش ومن خلال الفهم الحزبي والتوظيف السياسي المقيت للفتوى الشرعية والوطنية المهمة لامام الحشود السيد السيستاني.
هنالك الوية من الحشود لم تتصد ولم تظهر في الواجهات الاعلامية والتلفزيونية ولها فعل على الارض كحشود العتبة الحسينية والعلوية والعباسية  وغيرها الذين خرجوا بصمت الى القتال وقاتلوا وقتلوا بصمت ايضا ولكنهم لم يملاوا الدنيا بالضجيج والبهرجة الاعلامية..هل المشكلة باعلام هذه الحشود واعلام القادة السياسيين الذين ملاوا الساحة بالضجيج؟.
• هنالك مشروع يخلط بين المهمة الوطنية والمهمة الحزبية وصولا الى المهمة الانتخابية وازعم ان البعض لايقاتل داعش بروح المهمة الوطنية بل يقاتلها بروح المهمة الحزبية والانتخابية.



تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك