د ا ع ش .. بين العراق وسوريا وعودة القاعدة..  الحلقة (1) :
د ا ع ش .. بين العراق وسوريا وعودة القاعدة..

الحلقة (1) :

"د ا ع ش"  أداة صنعتها ودعمتها دول كبرى وإقليمية؛ من أجل مشاريع إستعمارية جديدة والحديث عن نهاية هذا التنظيم يتطلب تجفيف منابع الإرهاب أولاً.

العمليات الأخيرة التي قامت بها قواتنا الأمنية، والتي أسفرت عن تدمير كهوف ومضافات في "جبال قرة جوغ في مخمور وفي عمق جبال حمرين وكركوك والأنبار"، حققت نتائجاً جيدة تحتاج ان تُدعمْ بعمليات مسك الأرض، حتى لا يُترك فراغ إرتدادي ومنع عمليات التسلل مع غياب شبه تام لطيران التحالف الدولي خلال الفترة الماضية!

أسوار الوطن ما زالت مهددة وما زال التسلل الى عُمق كركوك بسبب (الدعم الداخلي) ! يشكل ورقة ضغط سياسية.

في سوريا شن د ا ع ش (55) عملية خلال الشهرين الماضيين فقط، لم تقتصر على البادية السورية (نقطة إرتكاز نشاط التنظيم ) بل شملت مناطق حضرية عبر خلايا نائمة تابعة له، وتعتمد على ضرب الأرتال العسكرية والكمائن والهجمات الخاطفة وهذا ما أوضحناه سابقاً، بأنه لا يعّول على بناء خلافة جديدة.

التحالف بين إسرائيل وقوات التحالف الدولي وتركيا أعطى زخماً جديداً للإرهاب في سوريا والعراق والعمل جاري على دعم جبهة النصرة، التي لا زالت الإمتداد الحقيقي للقاعدة (أيمن الظواهري).

الذين دعموا وأسسوا وسلحوا ما يعرف بـ (المجاهدين العرب) في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، مستمرين بدعم كل أشكال الجماعات المسلحة مهما تغيرت الأسماء والأيديولوجيات فإشعال المنطقة يعني إستمرار سيطرتهم على النفط والغاز والمضايق البحرية المتحكمة بالتجارة العالمية.

مقتل "زعيم القاعدة في بلاد المغرب" على يد القوات الفرنسية خلال الأيام الماضية، سوف يفتح جبهات أخرى؛ مع تغيير الوجوه وهو ما سنتناوله خلال الحلقات القادمة.

    باقر الزبيدي
9 حزيران 2020
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك