اليمن السعيد أواسط القرن السادس الميلادي..الجزء الاول
الجزء الأول..

عبد المطلب بن هاشم مصطحباً حفيده محمد (ص) وهو صبيٌ يافع..

اليمن السعيد أواسط القرن السادس الميلادي..

يعتبر سيف بن ذي يزن "٥٦٠-٥٧٤م" أحد أشهر ملوك اليمن القدماء، والذي حرر بلاده من الأحباش وطردهم منها بعد ان سيطروا على اليمن، حاول ذي يزن إبتداءاً الإستعانة بالإمبراطور الروماني لهذا الغرض إلا ان القيصر الروماني رفض الإستجابة لطلبه؛ عندها توجه بن ذي يزن الى كسرى آنوشيروان ملك الفرس في عاصمة المدائن، فوافق كسرى على مساعدته وأمده بقوات حُملت على سفن أبحرت من مضيق هرمز متجهة إلى ما يعرف اليوم بباب المندب.

دارت معركة فاصلة في حضرموت، بين الجيش الفارسي وحلفائه من أهل اليمن وجيش الأحباش بقيادة (مسروق بن ابرهة) سنة٥٧٠م إنتهت بإنكسار الأحباش وإنسحابهم بالكامل من الأرض اليمنية، بعد ذلك الإنتصار وصل اليمن عبد المطلب بن هاشم مصطحباً حفيده محمد بن عبدلله وهو صبيٌ يافع وذلك للتهنئة بمناسبة الإنتصار على الأحباش، وجه الملك سيف بن ذي يزن بعض الأسئلة إلى عبد المطلب ثم أطلق نبوئته المشهورة :(إذا وُلدَ مولودٌ بِتهامه، بين كَتفيهِ شامة، كانت لهُ الإمامة الى يوم القيامة).

ما أريد قوله ان في تأريخ هذا البلد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، دروس وعِبر، فبحكم موقعهِ الجيوسياسي المتميز على مر العصور، وحتى وقتنا الحاضر، فأنه أصبح في دائرة الإستهداف الدولي والإقليمي؛ وأحداث القرنين المنصرمين شاهدٌ على ذلك فالإستيلاء على اليمن ظل حلماً لبريطانيا العظمى، في القرن التاسع عشر والتي لم تفلح في إقتحام شماله رغم سيطرتها بالإتفاق مع أمراء المناطق على نصفه الجنوبي، كذلك واجه عبد الناصر، حائطاً مسدوداً في اليمن، وهكذا فشل الغزو السعودي- الإماراتي المدعوم دولياً.

   باقر الزبيدي
 ٢ حزيران ٢٠٢٠
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك