د  ا  ع  ش .. بين العراق وسوريا وعودة القاعدة..  الحلقة (٢) :
د  ا  ع  ش .. بين العراق وسوريا وعودة القاعدة..

الحلقة (٢) :

مع إزدياد عمليات التسلل نحو (أسوار الوطن) من الحدود السورية، والتسلل من منطقة الحدود الأردنية - السعودية بإتجاه وادي القذف، (الذي يمتد حتى منطقة النخيب) مع وجود معلومات مؤكدة عن تواجد مجاميع إرهابية في كهوف الوادي؟

لابد أن نُعرْج على بداية نشوء التنظيمات الإرهابية في العراق،  (القاعدة 1992)و( د ا ع ش  2011) حيث كان لعدة أنظمة دور في نشوء و تبلور هذه التنظيمات، التي أرادت إستخدامها كورقة ضغط أو تفاوض، إلّا أنها إرتدت عليها في النهاية وهو ما ذكرناه شخصياً خلال مؤتمر وزراء الداخلية لدول الجوار والذي عقد "تموز/ 2005" في إسطنبول، وأثبتنا كيفية دخول الإرهابيين من بعض دول الجوار.

تنظيماتٌ إرهابية تدعمها وتمولها دول عديدة لا يمكن القضاء عليها بجهد عسكري فقط.

مواجهة خطر تنظيم د ع ا  ش الآن لا يحتاج الى جهود عسكرية تقليدية فقط؛ بقدر ما يحتاج جهداً إستخبارياً يعتمد على عمليات نوعية خاصة،  تتسم بأقصى درجات السِرية،  لمباغتة هذه العصابات، لأن المعركة الآن هي معركة "عسكرية _ أمنية".

أثبتت الخطط التي وضعت طوال السنوات الماضية بأنها معالجات وقتية؛ تنتهي مع نهاية العمل العسكري، لتعود بعدها تلك التنظيمات إلى نشاطاتها الإرهابية، ويفضل دعم أبناء المناطق الساخنة من المتضررين من الأعمال الإرهابية.

تبرز الآن حالة من الفوضى،  يؤكدها ما يجري في المناطق المتنازع عليها، والتي تشهد بشكل مستمر عمليات حرق للمحاصيل وخطف ودفع فدية،  لتنظيم د ا ع ش وهو ما يعني بأن هناك أيادي خفية ترعى الإرهاب في الخفاء لأغراض خبيثة !

المواطن الذي لا يشعر إنه شريكٌ في الوطن، ستستثمره قوى الظلام والإرهاب المحلي والإقليمي و سوف تبقى هناك حلقة ناقصة دوماً في ملف الأمن.

  باقر الزبيدي
١٢ حزيران ٢٠٢٠
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك