نظرات في الامن ج1

في الظرف الراهن وفي كل ظرف نعيش تحديات امنية مستمرة وصعبة على مختلف الصعد والمستويات ويتخذ الارهاب في كل مرة استراتيجيات عسكرية وامنية مختلفة ومتجددة تبعا لتطور العملية السياسية وقوة الدولة من ضعفها وتبعا – وهذا هو الاهم – لقدرته هو في الحركة واعتماده على دعم الاجندات الخارجية!.
ارى ان العمليات الارهابية ازدادت وتنوعت واتسع نطاقها في الاونة الاخيرة  مع ان موجة الانفجارات كانت تحصل كل ثلاثة اشهر ثم ضاق نطاقها واتسع مداها التدميري لتكون كل شهر ثم اصبحنا نسمع دويها كل اسبوع وتصل عشرات العمليات كل يوم الى مسامع الاعلام والمواطن اضافة الى الكواتم واجتياح مقرات الجيش كما حصل في الموصل مؤخرا وشمال بغداد وبعض اطراف المنطقة الغربية!.
ان هذا التذبذب في معالجة الخط البياني المتصاعد للعمليات الارهابية يحتاج الى وقفة تامل ومراجعة واقعية واجراء تغييرات حقيقية وشاملة في سلم العمل الامني وليست ترقيعية..اذ لايكفي اقصاء ضابط كبير من موقعه لانه مثلا لم يستطع صد مجموعة من العمليات المسلحة او فشل في ادارة منطقته الامنية من دون تلك القراءة الموضوعية الجامعة والشاملة التي ينبغي اجراؤها للوضع العام لادارة العمليات العسكرية المضادة للارهاب!.
يتفق اغلب المحللين في الملف الامني ان الامن لايمكن ان يدار بعقلية واحدة  ويجب ان تتشكل لادارة ملف الامن الوطني والقومي مرجعية امنية تباشر وضع الخطط والتصاميم والرؤى الكفيلة بتطويق الارهاب وتجفيفيف منابعه.
هنالك قيادات امنية على مستوى الوكلاء وقادة الفرق والالوية اثبتت الوقائع الملموسة ومحطات كبرى لعمليات مجرمة تم تنفيذها بحق ابناء شعبنا واهلنا ومؤسساتنا الحكومية انها غير قادرة وغير كفوؤة والغريب انها تحتل هذا الموقع منذ اكثر من خمس سنوات.

ان المياه الراكدة تنتج مياها اسنة!.

يتبع ..
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك