تغير الحلفاء ومناطق النفوذ..     الحلقة الثانية..    (مصر نحو التقسيم)


تغير الحلفاء ومناطق النفوذ.. 


الحلقة الثانية..


(مصر نحو التقسيم)


إنتقلت السياسة الأمريكية تجاه مصر من شراكة شاملة متبادلة،  إلى شراكة يتم تحديدها من خلال العلاقات العسكرية ولم تعد القاهرة شريكاً موثوقاً لواشنطن بعد ان قامت بعمليات شراء عسكرية كبيرة من روسيا و كوريا الشمالية،  وإستثمارات صينية، فرنسية وألمانية مع مواصلة الإضطهاد للمجتمع المسيحي القبطي.


ومع تصاعد حرب المياه ضد مصر بإعلان إثيوبيا البدأ بعملية ملئ سد النهضة وخطر الحدود الليبية والنزاع مع تركيا في ظل الكثير من المشاكل الداخلية وإرتفاع الديون الخارجية لمستوى قياسي تجد مصر نفسها مجبرة على تغير حلفائها في المنطقة.

 

سد النهضة الممول من حلفاء الأمس (الإمارات والسعودية وإسرائيل) جعل الخناق يضيق على القاهرة التي بدأت البحث عن شركاء جدد مثل اليونان وقبرص والعراق والأردن.


اما الحلفاء الأوربيون فلم يعد يغريهم دور مصر بمنع الهجرة إلى أوربا وسط إتهامات شديدة بإنتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الحكومة المصرية والجيش، كما ان المجتمع الدولي بدأ ينظر بقلق الى فشل حكومة السيسي بالتعامل مع ملف الإرهاب في سيناء أو ملفات مثل (الإصلاح الإقتصادي والأحزاب السياسية).


التنازلات التي قدمتها مصر خلال السنوات الماضية لم تعطي ثمارها تسليم جزيرتي (تيران وصنافير) الى السعودية في إطار صفقة القرن من أجل تكوين حدود سعودية- إسرائيلية وصناعة منطقة نفوذ جديدة لم يكن كافياً.


 فيما تتحرك جهات دولية بدعم إسرائيلي من أجل ضم أجزاء من سيناء وسط دعوات من سكان النوبة للإستقلال،  الأمر الذي ينذر بتقسيم حضارة وادي النيل.


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك