سيرة صورة:    زلماي اصر على ابعادي سفيرا..

 


سيرة صورة:


زلماي اصر على ابعادي سفيرا..


في نهاية عام 2006 وبعد التقدم الكبير الذي احرزته في الملف الامني يوم كنت وزيرا للداخلية شعرت ان سفير الولايات المتحدة الاميركية يحمل ضغينة وسياسية ضدي على خلفية حزمة من القرارات الامنية الصارمة اتخذتها في مواجهة الفريق الارهابي الذي كان يتخفى"ثيابا وطنية"وفي مجمل التحديات الامنية التي كانت تواجه العملية السياسية الناشئة!.


استشعرت خطورة هذا السياق السياسي لدى زلماي خليل زاد في اللقاء الذي جمعني به في منزل الصديق برهم صالح وسرعان ماوجدته يتحدث بنبرة شابها الانفعال والتطرف ستكون سفيرا "خارج العراق!! وكنت وزيرا للداخلية عشيتها" وليس وزيرا في الحكومة القادمة فرددت عليه بعبارة هادئة ورصينة وواثقة انك لاتستطيع ان تحدد المكان الذي ساكون فيه في المرحلة المقبلة وساكون وزيرا في اول حكومة منتخبة.


لكن ماكان يؤلمني ان البعض من ابناء جلدتنا كان يشارك زلماي رؤيته بابعادي عن المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية!!.


من جانب اخر وفي سياق متصل وعلى خلفية الازمة التي افتعلها زلماي معنا تلقى سماحة السيد عبد العزيز الحكيم "رحمه الله" اتصالا هاتفيا من كونداليزا رايس استمرت مدة 35 دقيقة اصرت فيها الوزيرة على ابعادي من الفريق الوزاري الذي سيتشكل بعد انتخابات ٢٠٠٦ بناءا على تقارير زلماي حيث جاءت هذه المكالمة الامريكية بعد فشل محاولته اقصائي من المشاركة في الحكومة المقبلة وكان جواب السيد الحكيم ان المجلس الاعلى لن يشارك في الحكومة المقبلة اذا تم اقصاء الزبيدي.


هنا اسقط مافي يدي الوزيرة والسفير وسقطت مؤامرة اقصاء المجلس بإبعادي.


زلماي خليل زاد لم يكن يتصرف كسفير لبلاده في بغداد انما كان يعكس مزاجه الافغاني في بناء قناعاته الشخصية ازاء العملية السياسية منها اشراك الفريق الارهابي المرتبط بالمجموعات المسلحة والقاعدة في العملية السياسية.


مضت الحكومة الجديدة ومضيت باطفاء الديون وبناء الموازنات الاتحادية واصلاح المصارف وزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين وزيرا للمالية ومضى زلماي مستشارا لدى حكومة الاقليم!.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

      ١ نيسان ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك