
آثار العراق المنهوبة..
لاتخلو بقعة من ارض الوطن من جنوبه الى شماله من وجود اثار تاريخية لمختلف الحضارات التي نشأت في بلاد الرافدين.
وللأسف فان آثار العراق العريقة تعرضت للنهب والتدمير وعلى فترات طويلة منذ بداية حملات التنقيب الاوربية الانكليزية والالمانية في مطلع القرن العشرين حتى يومنا.
ثمانينات القرن الماضي حتى مطلع الالفية شهدت اكبر عمليات التهريب المنظمة قام بها افراد من النظام البعثي وعائلة المقبور لازال بعضهم يحتفظ بالكثير من الاثار المهربة في عواصم عربية !.
في 10 / 4 / 2003 اقتحمت مجموعة من اللصوص المتحف الوطني وتعرض للنهب على مدار 36 ساعة قبل السيطرة على عمليات التهريب مرة اخرى.
تنظيم "د ا ع ش" الارهابي قام بتجريف مواقع اثرية مهمة بينها مدينة النمرود التي يعود تاريخها الى القرن الثالث عشر ق.م بالإضافة الى تحطيم ونهب وتهريب تماثيل ومجسمات أثرية من متحف الموصل.
فقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده تعود إلى حضارات مختلفة بدءا من السومرية قبل 4 آلاف عام مرورا بالبابلية والآشورية وصولا إلى الحضارة الإسلامية.
وبسبب حجم الدمار طيلة هذه السنوات فأنه يصعب تحديد كمية وقيمة الاثار المسروقة إذ تقدر بالمليارات وفي 29 / 7 / 2021 تم اعادة 17 الف قطعة اثرية فقط من واشنطن بينما لاتزال مئات الالاف من القطع تعرض في متاحف لندن وباريس وبرلين وواشنطن.
ندعو الى تشكيل مديرية خاصة لمكافحة تهريب الاثار تكون بالتنسيق مع الإنتربول وتأخذ على عاتقها مراقبة المزادات والمتاحف العالمية لرصد الآثار العراقية المهربة.
ان عمليات استرداد حضارة العراق المنهوبة لا تحتاج اثباتاً وكل ماينتمي لهذه الحضارة هو من حق العراق ويجب اعادته بالطرق القانونية.
"2005 – 2006" نجحنا باعادة العديد من الآثار بالتعاون مع بعض المواطنين الشرفاء وجهود شرطتنا الوطنية.
باقر جبر الزبيدي
وزير الداخلية الأسبق
26 اذار 2022
ليست هناك تعليقات: