الملف الغامض !.


 الملف الغامض !. 

بحكم اختصاصي الهندسي اشير الى الملاحظات التالية:

المعلومات المتوافرة لدي تشير الى عملية تريث في اعادة احياء اهم سدود العراق الحدودية وهو سد مندلي وكانت هناك خطة لتأهيل هذا السد الحيوي تتكون من 3 مراحل تم إنجاز المرحلة الاولى وهي عملية تفريغ بحيرة السد لتتوقف بعدها المرحلة الثانية وهي رفع الالغام وازالة الاف الاطنان من الترسبات الطينية من قاع البحيرة والتي تسببت في عدم القدرة على خزن المياه في مواسم الامطار والسيول والتهمت اكثر من 90% من قدرة السد على خزن المياه الذي تبلغ قدرته نحو 3 مليون م 3.


بحيرة حمرين فقدت 90% من خزينها المائي وتحولت اجزاء واسعة منها الى صحراء قاحلة ومرتع للعناصر الارهابية .. حجم المياه في البحيرة اقل من 200 مليون م3 بينما كان في 2019 يصل الى 3 مليارات م3.


اهمال بحيرة حمرين التي كانت واحدة من اهم خزانات المياه تسبب ايضا في قطع ارزاق 500 صياد كانوا يعتاشون من خيراتها.


بحسب الاحصائيات الاخيرة فان العراق من أكثر البلدان تعرضا لتأثير التغير المناخي  والتصحر ويجب ان تكون هناك خطة حقيقية لتحسين إدارة الموارد المائية وتقاسمها بشكل منصف مع دول المنابع (ايران وتركيا).


مايجري في ملف المياه أدى إلى تملح يؤثر على 60% من الأراضي المزروعة وانخفاض بنسبة تتراوح بين 30%و60% في مستوى المحاصيل الزراعية.


الغموض يحيط ايضا بملف المفاوضات مع الدول المتحكمة بالمصادر المائية فرغم التصريحات المطمئنة من الحكومة وهذه الدول فان الوضع يزداد سوء وليس هناك اي خطوة عملية باتجاه حقوق العراق المائية.


المياه هي السلاح الاخطر في المرحلة القادمة عطفا على ما يمر به العالم من ازمة غذاء عالمية سوف تجعل الدول الغير قادرة على توفير غذائها في مهب الريح.


      م . باقر جبر الزبيدي

وزير الاعمار والاسكان الاسبق

           ٢٣ اذار ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك