كلمة النائب باقر الزبيدي في المؤتمر الوطني للقادة الشباب المنعقد بتاريخ 12 / 4 / 2014
أخوتي وأبنائي وأصدقائي الشباب...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أخاطبكم وتحتشد في ذاكرتي صور الشباب العراقي الذي ساهم ببناء هذا الوطن.. وصور التظاهرات التي كانت تعم شوارع بغداد والمحافظات العراقية الأخرى وهي
تطالب بإسقاط أنظمة التفرد والدكتاتورية والفساد.. وأتذكر جيداً كيف سقط شبابنا شهداء على جسر الشهداء في الأربعينات وشاركت في بداية الستينات بتظاهرات طلابية رأيت فيها حماسة الشباب وهمة الرجال وقدرة سحرية على إحداث التغيير.
أصدقائي وأخوتي..
أطالبكم في هذه اللحظة التاريخية الصعبة أن تقتدوا بأخوتكم وأصدقائكم الشباب في الأربعينات وشباب الستينات وبداية الثمانينات وشباب الحركة الوطنية من الذين قاتلوا في الأهوار وعلى قمم كردستان وسهول الأنبار نظام الدكتاتورية والاحتلال عبر المشاركة الفاعلة والكثيفة في الانتخابات البرلمانية.. وأدعوكم إلى استثمار هذا العرس الديمقراطي الكبير لبناء مشروع الدولة العراقية الحديثة بقرار التغيير والأصابع البنفسجية.. لأن ما يهمنا في اجتماعكم ووجودكم هو التغيير.. فأنتم قاعدته.. وأنتم قيادته.
أصدقائي الشباب:
من حقكم أن تتسنموا المواقع والمسؤوليات المتقدمة في إدارة الدولة العراقية وأنا من الذين يؤمنون إيماناً حقيقياً بوجودكم وقدراتكم الوطنية في إرساء قواعد هذه الدولة.
فأنتم من يحقق وحدة العراق ويساهم في تقدمه وازدهاره وتطوره ونمائه.
إن التركيز على وحدة الشباب العراقي من كافة المكونات والمحافظات هو الذي سيصنع وحدة الأمة ويدرأ عن الوطن مخاطر العدوان والإرهاب ويعزز الوحدة الوطنية ويدفع المصالحة الوطنية إلى مدياتها التي نتمناها.
أيها الأصدقاء:
يجب أن نعمل سويةً من أجل إرساء قواعد التعايش السلمي وكيفية الانتقال السلس للسلطة العراقية لكي نتعلم جميعا كيف نتسلم الأمانة وندير الدولة نبني الأوطان وكيف نسلم تلك الأمانة للذين يأتون بعدنا..
وأنتم من سيبني هذه الآلية في التداول ومن يعزز قيمتها في الحياة السياسية في المستقبل.
أصدقائي وأخوتي:
أقترح عليكم تكرار هذه اللقاءات الوطنية لضرورتها الوطنية الملحة ودورها في جمع الشباب على كلمة واحدة وتوحيد الرؤى والمنطلقات لبناء الأفكار الأساسية التي تساهم في بناء الدولة.. مثلما أدعو إلى توسيع هذه اللقاءات وإقامة لقاءات شبابية دولية مماثلة في العراق واستمرار هذه اللقاءات لتكون باباً مفتوحاً للأمل والبناء والتطوير وإنقاذ العراق من براثن الفساد والدكتاتورية والإرهاب.
أقترح وأنا بينكم.. إعداد برنامج متكامل تجتمعون أنتم على صياغته ونحن معكم بخبراتنا في مجال إدارة الدولة.. خصوصاً الشباب الذين يمتلكون مؤهلات مميزة وشروط بغية إعدادهم نخبة لإدارة الدولة وإدارة الحياة العراقية القادمة في كافة المجالات السياسية والإعلامية والتنفيذية والقيادية.
إن هذه الدورات المكثفة ستكون لكافة الشباب المميزين ومن كافة المحافظات العراقية دون تمييز.
أيها الأصدقاء الأعزاء:
أخاطبكم في هذا الملتقى وكلي إيمان بقدراتكم وهمتكم وحزمكم وإصراركم على استكمال مسيرة بناء الدولة وتعزيز قواعد التجربة الديمقراطية وأرى أن التجربة الحالية ستقوى بكم وتتواصل جيلاً بعد جيل برؤيتكم الوطنية.
إن تجربة وجود رئيس وزراء بريطانيا الحالي كاميرون وهو في سن الشباب يجب أن تدرس على أساس الإفادة من تجربة الشباب وأنا واثق أن بينكم في هذه القاعة قدرات وكفاءات شبيهة قادرة على إدارة المملكة المتحدة وليس العراق وحسب.
أبارك لكم خطوة هذا اللقاء الوطني الكبير.. وأتطلع مثلكم إلى رؤية العراق في المستقبل وهو يتحرك في آفاق التطور بجهودكم ومثابرتكم وحرصكم على رؤية بلدكم سالماً معافى من أمراض الدكتاتورية والإرهاب.
أرحب بكم مرة أخرى وأتمنى لكم المزيد من التقدم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك