الضربات التركية - الإيرانية وغياب المسؤولية..
الضربات التركية - الإيرانية وغياب المسؤولية..

لا أحد يقبل مهما كان الموقف والمواقف التي تؤدي الى إشعال الحروب وتقييد الدولة، ومنعها من مسك حدودها لكي تتصرف وفق المعايير الدولية، ومانص عليه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة حول النزاعات بين الدول، وان حدوث أي تجاوز على أراضي العراق وسيادة أراضيه مرفوض مهما كانت المبررات، خصوصاً عندما يكون المعتدي طرفاً خارجياً وبالقوة الخشنة المميتة وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الجانب التركي بهجمات على أراضي شمال العراق ذات الأغلبية الكردية صاحبة العداء التأريخي مع الأتراك على وجه الخصوص.

حلم إقامة "الدولة الكردية الكبرى" والتي بكل تأكيد يعتقد الأتراك والإيرانيون بأنه تهديد للأمن القومي لبلدانهم، وان تجربة ضعف السلطة في العراق وسوريا، أديا الى ظهور المطالب بتكوين الدولة الكردية، وكان هناك تسائل كبير من قبل الأتراك والإيرانيون وهو : كيف يستطيع إقليم كردستان بمنع تسلل أي عربي أو غير عربي من حدوده مع العراق الأم وسوريا، كذلك الجانب الإيراني ولايمنع حزب العمال من دخول الإقليم؛ ولذلك أصبح من الضروري الآن ان يتخذ الإقليم القرار الصحيح بل الأصح بتسليم الحدود للحكومة الإتحادية، وإنهاء الجدل الدائر حول ذلك الموضوع كذلك منع أي تدخل أجنبي أيّ كان، أما ان يستمر الإقليم على نفس تلك السياسة، فذلك يعني فتح ساحة إقليم كردستان العراق للصراعات التي سوف لاتنتهي؛ إلا بآلاف القتلى من شعبنا في شمال العراق، وان أي عمل عسكري من أي جهة كانت هو عمل مرفوض جملةً وتفصيلاً.

   باقر الزبيدي
١٩ حزيران ٢٠٢٠
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك