هجرة الإرهاب و الجيل الثالث لتنظيم القاعدة..


هجرة الإرهاب و الجيل الثالث لتنظيم القاعدة..


التحالف الإرهابي الجديد الذي يستهدف (العراق، سوريا، الأردن ودول الخليج) والذي نشهد هذه الأيام بوادر بدايته وسيكون (الجيل الثالث) للقاعدة جزء مهم منه.


مع نهاية داعش وضعف القاعدة بدأت هجرة عكسية من مناطق الصراع إلى أوربا، والتي بدأت تعاني من هجمات إرهابية وكما حصل في (فرنسا، النمسا، بلجيكا، ألمانيا وبريطانيا) فيما كانت الهجرة سابقاً من أوربا إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط.


الآن تعمل الدول الكبرى على إعادة توزيع الإرهابيين إلى عدة مناطق، منها : (العراق، سوريا، ليبيا، جنوب اليمن ووسط أفريقيا) وهو ما تزامن مع عملية القضاء على (الجيل الثاني) من قادة القاعدة وبروز (الجيل الثالث) الذي لايتبنى قاعدة مهاجمة المصالح الغربية!؟


عملية بناء (الجيل الثالث) بدأت حين قرر إبن لادن والظواهري إختيار إسم بديل للتنظيم؛ بعد ان أصبح إسم القاعدة منبوذاً؛ فتقرر ان يختار زعماء التنظيم في الولايات السبع أسماء بديلة منها: (أنصار الإسلام وسط أفريقيا و أنصار الجهاد في سيناء وحركة الشباب المجاهدين في الصومال) ليبدأ بعدها الخلاف العقائدي بينهم حين طُرح سيد أمام مفتى القاعدة (مصري) قضية أعوان الحاكم وتكفيرهم في حين رفض بن لادن والظواهري هذا الأمر وتمسكوا بقواعد جهادية سلفية منها إستهداف العدو الأبعد، وهو ماجعل أغلب الحركات التابعة لهم تبايع داعش الذي يتبنى فكرة مهاجمة العدو الأقرب.


(الجيل الثالث) الذي تفرق من شبكة القاعدة الكبيرة ورغم خلافه الأيدلوجي والفكري إلاّ أن بعض المنظّرين السلفيين في (الأردن، دول المغرب العربي وأفريقيا) يحاولون إيجاد قاعدة سلفية تسمح بالإختلاف من دون تصادم أو قتال بين هذه الشبكات.

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك