(ديالى) أمن المُدن المحررة..


 (ديالى) أمن المُدن المحررة..


الأوضاع الأمنية الساخنة في ديالى، تكشف التركيز الكبير ل "دا ع ش" على هذه المحافظة الصابرة المجاهدة، خصوصاً بعد الهجمات المكثفة التي قام  بها التنظيم على قرية (أم الحنطة) المحررة في ريف ناحية جلولاء، والتي تعرضت لعدة هجمات وحرق بساتين قرية عرب سليمان.


هذه الهجمات توضح ان القرى المحررة تحتاج إلى عملية مسك أرض؛ ورغم الدماء الكثيرة التي قدمت في سبيل تحريرها الا انها ليست في مأمن، خصوصاً بعد الشراكة (القديمة - الجديدة) للبعث وداعش، والهدف منها الإستيلاء على مواقع متقدمة في المحافظة.


الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين تضم أكثر من 15 قرية مهجورة منذ سنوات،  تشكل ملاذاً آمناً حيث يختبئ "د ا ع ش" في منازل هذه القرى وينطلق لتنفيذ عملياته الإرهابية.


عالمياً عادت (الذئاب المنفردة) لتنفيذ هجماتها في أوربا، هذه الهجمات ورغم محدودية خسائرها البشرية إلا أنه يمكنها أن تدمر المجتمعات المحلية وتؤجج المخاوف العامة خصوصاً في ظل تخبط بعض الحكومات الأوربية بمعالجة هذا الملف الشائك.


الهجمات رغم بساطة تخطيطها وتنفيذها، الا أنه يصعب إحباطها ويمكن تعميم هذه السِمات على أغلب الهجمات. 


ليس أمام أوربا سوى تجفيف منابع الإرهاب والتطرف السلفي، الذي سبق وان غضّة الطرف عنه طويلاً وتركت الباب مفتوحاً للمال السلفي الخليجي ليدخل إلى جوامع ومؤسسات أصبحت تمتلك قوة شعبية بين الجاليات المسلمة في البلدان الأوربية وكما كان ولازال يقدم هذا الدعم في العراق.

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك