الشرق الأوسط الجديد..


يشهد الشرق الأوسط وبالخصوص المنطقة العربية تحولات كبيرة من شأنها أن تبدل خارطة المنطقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.


هذه التحولات بداية لنهاية نفوذ دولي استمر سنوات طويلة ويحمل مؤشرات تاريخية لا تغفل عن العارفين ببواطن تاريخ ومستقبل المنطقة.


الملف السوري هو الأبرز بعد أن شهدنا صراعات وأزمات أثرت على كل الدول في العالم تقريباً بعد الانقسام اتجاه الأحداث هناك.


عودة سوريا القوية والموحدة إلى المشهد السياسي أكد على أنه من المستحيل قيام نظام إقليمي عربي أو شرق أوسطي قوي في غياب دمشق ومؤشر على وجود خلاف بين الغرب والدول التي أعادت علاقتها مع سوريا.


إيران والسعودية ومصر وتركيا بما تمتلكه هذه الدول من قوة اقتصادية وموقع جغرافي متميز وطاقات بشرية هائلة يرسمون صورة الشرق الأوسط الجديد.


 فيما تعاني دول أوربية من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية واحتجاجات داخلية واوضاع اقتصادية صعبة مما يجبر حكوماتها التركيز على الملفات الداخلية.


الصراع الأمريكي الصيني سينعكس بالإيجاب على المنطقة في ظل صراع واشنطن وبكين على كسب الحلفاء والتسابق على دور اقتصادي وسياسي مما يجعل دول الشرق الأوسط وفي مقدمتها العراق قادرة على أن تستثمر هذا الصراع لصالحها.


باقر جبر الزبيدي

١٣ نيســان ٢٠٢٣

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك