اسوار بغداد .. الحلقة العاشرة ,, حوار مع باقر الزبيدي

– كيف تقيم فتوى الجهاد الكفائي و مشروع الحشد الشعبي ؟
• مثلي لايقيم فتوى اصدرها امام الحشود وبالمجمل اقول لولا فتوى الجهاد الكفائي لوجدتنا نحن الضيف وداعش رب المنزل.
ان انهيار اربع محافظات والمناطق المتنازع عليها ووصول داعش الى 35 كيلو مترا من اربيل هزة كونية هددت العراق باكمله وعرضت التجربة الوطنية الحالية والوطن الى الضياع والسقوط في مستنقع التطرف والتكفير .

كان لابد من معالجة بحجم الحدث الكوني فكانت فتوى الجهاد الكفائي البلسم والصاعقة التي ادخلت الرعب في قلوب الدواعش ومن ورائهم وادخلت الامل والسرور في نفوس ابناء الشعب العراقي ووقفت بوجه الهجمة الطائفية الداعشية واعادت انتاج المشاعر الوطنية ودفعتها في سوح الوغى والجهاد دفاعاً عن العراق .. كل العراق .
لم تكن فتوى امام الحشود لطائفة دون اخرى ولم تكن فتوى لتشكيل مليشيات طائفية بل كانت فتوى القتال الوطني تحت العلم العراقي وتحت امرة القائد العام للقوات المسلحة .
انها فتوى وطنية دستورية تنسجم مع الارادة الوطنية والقانون وتحمي الوطن من يد المشروع الداعشي الذي كان يستهدف كل الوطن بمذاهبه وقومياته وطوائفه وتشكلت سرايا المقاومة بكل تشكيلاتها وتياراتها وبرزت تلك الحشود وبفتوى امامها تلقن داعش الدرس الجماهيري تلو الدرس وكان العالم في حيرة من الحشود وامامها وماتصنع في سوح الوغى.
وفي ظل هذه الفتوى الجهادية سقطت ارادات الدواعش ومن يمولها ويدعمها ويقف الى جانبها .
حدثني مسؤول في احدى الدول الشرقية (الاتحاد السوفيتي سابقاً) ان مجموع مشتريات دول الخليج من السلاح الشرقي وصل الى 8 مليار و300 مليون دولار وكان يتم شحنها الى الدول والمناطق المحيطة بسوريا والعراق .
هذا يعني ان هنالك مخططاً اقليمياً لتدمير العراق ودعم داعش .
يؤلمني ان خيانة وكسة حزيران قدمت للدواعش اسلحة متطورة خرجت من مخازن الجيش العراقي والشرطة العراقية في الموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك .
وفي معلوماتي ان قيمة الاسلحة التي استولت عليها داعش في 10/6 من العام الماضي لاتقل عن 2 مليار دولار..
ومازال الحشد منذ الساعة الاولى لظهور الفتوى يقدم الشهداء وقوافل البواسل على طريق تحرير كافة الاراضي العراقية السليبة وتستنزف اموال العراق في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة ويمكن القول ان الامام نجح في ايقاف المؤامرة التي اشعلها اعداء العراق واستطاع الجيش والشرطة بدعم الحشد الشعبي وطيران الجيش وصقور الجو من تحرير 137 قرية وناحية وقضاء ومحافظة تكريت وديالى ومازال الجيش والحشد والمقاومة والعشائر العربية يواصلون معركة الصمود بوجه المؤامرة الداعشية بصولة رجل واحد لافشال مخطط تدمير العراق وتقسيمه .
– سمعنا ان طائرتين سعوديتين اخترقتا الاجواء العراقية في النخيب هل الاختراق تدخل سعودي واشارة لتدخل اكبر شبيه بتدخل مايسمى التحالف العربي في اليمن ؟
• معلوماتي من المصادر الامنية رفيعة المستوى ان راداراتنا رصدت طائرتين سعوديتين f15 في حين كان بقية السرب السعودي يحلق في الاجواء السعودية القريبة من الحدود وبقيت الطائرتان السعوديتان قرابة الـ75 دقيقة في سماء النخيب ومحيطها.
التحليل العسكري يشير الى ان السعوديين كانوا يرصدون ويصورون المواقع العسكرية المحيطة بمدينة النخيب خوفاً من وجود صواريخ ارض_ ارض تستهدف الاراضي والمدن السعودية كما صرح البعض وانسحاب الطائرات وعدم قصف المواقع المشتبه بوجود صواريخ ارض_ ارض فيها دليل على ان المعلومات التي وصلت السعوديين خاطئة وغير صحيحة.
ان هذا الاختراق الجوي السعودي عمل مدان ومستجهن ولايمكن تبريره بالمطلق .. لان طائرات الفانتوم التي تقصف اهلنا في اليمن اعتدت على ارضنا في جنوب العراق والنخيب ومحيطها .
– هل هنالك مخطط لتدخل سعودي – اردني – تركي يستهدف العراق كما استهدف التحالف العربي اليمن ؟
• لا استبعد ذلك مطلقاً .. وليس بالضرورة كل اسماء هذه الدول التي ذكرت ستشارك في هذا العمل ولكن بعضها مشاركته مؤكدة وعليه فان توجيهات المرجعية العليا في تدريب ابنائنا الطلبة اثناء العطلة الصيفية رسالة يجب ان تعمم في سياق حماية الوطن من عدوان مرتقب وتحدٍ قادم على خلفية النفير الوطني العام الذي وضع الامام السيستاني الجميع امام استحقاقاته الشرعية والاخلاقية والدينية .
علينا ان نعمل جميعاً وكل في موقعه على حماية الوطن لان العراق يتعرض الى عدوان بدأت تتسع مداراته لتشمل غير داعش قوى اقليمية تتحفز للانقضاض على الفراغ الامني الذي بدأ يتشكل في المنطقة الغربية من العراق.
ان عبور انصار الله في اليمن الحدود مع السعودية وتوغلهم لعشرات الكيلومترات داخل عمق جازان ونجران ينبئ بحرب اقليمية ستحرق الاخضر واليابس .
ان عبور الحوثيين للحدود السعودية جاء على خليفة الدفاع عن السيادة الوطنية والشعب اليمني يذبح منذ اكثر من شهرين بسلاح الجو السعودي واتباع القاعدة الموالين للسعوديين في اليمن قد اوصل هذا العدوان الحوثيين الى خيار اختراق الحدود السعودية لوقف العدوان او الهروب الى الامام لايقاف عجلة الموت التي تطال يومياً شعب اليمن .
من هنا جاءت مطالبتنا بالذهاب الى خيارالعمل السلمي لحل الازمة اليمنية في اطار مخرجات الحوار الوطني لكي نجنب المنطقة ناراً وقودها الناس والحجارة.
  ان العيون ستبقى شاخصة صوب الحوار اليمني اليمني وتمنياتي عميقة للاطراف اليمنية لكي يبقى الحوار سيد الساحة بدل الاحتكام الى السلاح السعودي .

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك