تقاسم البريطانيون والفرنسيون تركة العثمانيين في الشرق الأوسط من خلال معاهدة "سايكس بيكو السرية المبرمة عام 1916" والتي كشفت عنها وثائق الثورة البلشفية في روسيا عام 1917.
ووفقاً لتلك المعاهدة تم ترسيم الجغرافيا السياسية لدول الهلال الخصيب ( العراق وسوريا الكبرى) وجرى وضعها بعد الحرب مباشرة تحت سلطة الانتدابين الفرنسي والبريطاني وفي أيامنا هذه وبعد قرن ونيف على تلك المعاهدة والتي مهدت لضياع فلسطين تلوح في الأفق صورة لم تتضح معالمها الدقيقة بعد حدوث تفاهم روسي - أمريكي يتضمن جوهره احلال وابدال النفوذ البريطاني والفرنسي في كل من سوريا والعراق وباقي دول الهلال وهو ما دار بشانه اللقاء الخاص المطول والذي جمع ترامب مع مبعوث الرئيس بوتين و وزير خارجيته لافروف في البيت الأبيض في 10 / 12 / 2019 واستمر لعدة ساعات ووجدت ترجمته العملية في الاجتماع الذي اعقبه بين قائدي الاركان الروسي والامريكي في جنيف وخصص كما اعلن للبحث في الشأن السوري والذي سرعان ما انعكس سريعاً على الميدان في العمليات العسكرية الواسعة الجارية حالياً في أدلب آخر معاقل المعارضة السورية.
يتبع ...
باقر الزبيدي
24 كانون الأول 2019
ليست هناك تعليقات: