الحلقة الثالثة..  الأردن و(سايكس بيكو الجديدة)

عرفت الاردن منطقة نفوذ بريطاني ولا زالت رغم التواجد السياسي والاستخباري والتعاون العسكري الواسع مع الولايات المتحدة والذي شكل عامل دعم واسناد لبقاء الاردن الذي يعاني من مشكلات بنيوية عديدة منها التركيبة الديمغرافية القلقة والتي يشكل الفلسطينيون 60% منها والاستقطاب الحاد بين الحكم ومختلف التيارات السياسية حيث يشغل الاخوان المسلمين والتيار السلفي الجهادي مساحة واسعة فيها والتي يسعى الحكم جاهدا لاحتوائها يضاف الى ذلك الازمات "الاقتصادية _ الاجتماعية" المتلاحقة التي تعاني منها البلاد ذات الموارد الشحيحة ممايجعل الاردن يقف أمام مفترق طرق في ظل التقسيمات الجيوسياسية الجديدة.
وتشكل صفقة القرن احد مخرجاتها لاسيما بعد اعلان اليمين الحاكم في الكيان الاسرائيلي واصراره بان تقام الدولة الفلسطينية الموعوده على جزء من اراضي الضفة الغربية وشرق نهر الاردن وليس حدود الرابع من حزيران عام 1967 وهذا مايجعل كيان الدولة التي اسسها الهاشميون في امارة شرق الاردن على ارض بادية الشام الجنوبية كما كانت تسمى قبل الحرب العالمية الاولى امام تحديات غير مسبوقة في زمن تبتلع فيه الحيتان الكبيرة الاسماك الصغيرة.
باقر الزبيدي
30 كانون أول
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك