الحلقة الثانية..  "نينوى" في الهدف الأردوغاني القادم...

"صفقة القرن" التحالف الخليجي الإسرائيلي

هناك خلافات في التوافقات الدولية الأخيرة لم تحسم بعد تتعلق بالمساحة المتروكة للقوى الاقليمية الفاعلة الثلاث في المنطقة وفي مقدمتها إيران المهتمة بالحفاظ على قوى المقاومة في لبنان وفلسطين والمعنية بالشان العراقي على إعتباره من ((وجهة نظرها)) له مساس مباشر بالامن القومي الإيراني في حين يسعى اللاعب الاقليمي الثاني "تركيا" حزب العدالة والتنمية صاحبة المشروع الاخواني المتداعي والتي تسعى جاهدة الى اعادة رسم الحدود مع العراق وسوريا كما اشار الى ذلك الرئيس التركي اردوغان بصراحه بتصريحاته المطالبة بضم نينوى الى الجمهورية التركية والتي تسعى في عهده الى توسيع مجالها الحيوي براً وبحراً في شرق وجنوب المتوسط وصولا الى ليبيا.

اللاعب الاقليمي الثالث في الشرق الأوسط هو "اسرائيل"والتي باتت تحظى برعاية كل من القطبين" روسيا وامريكا" فان دورها المرسوم قد عبّر عنه ما يسمى "بالتحالف الخليجي الاسرائيلي" الذي لم يعد سراً.

وكذلك بعلاقات التطبيع الجارية الآن في الخفاء بين العديد من الدول العربية والكيان الاسرائيلي وهو ما تناوله نتنياهو مؤخراً بتغريداته.

وعند الحديث عن الفاعل الاسرائيلي لابد من اخذ قرار الكونغرس الامريكي الذي صدر في الايام الماضية بنظر الإعتبار والقاضي بحل الدولتين وان كان غير ملزم والذي يمكن ان يعطي انطباعاً اولياً عن ملامح "صفقة القرن" التي يراد لها ان تؤطر شكل الشرق الأوسط الجديد.

باقر الزبيدي
28 كانون الأول 2019
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك