في ذكرى غياب عزيز العراق..

 


في ذكرى غياب عزيز العراق..

في الذكرى السنوية لغياب عزيز العراق استذكر محطات "عزيزة" من تاريخ النضال الوطني الطويل وكيف انبنى صرح العمل الثوري وخط مقاومة الدكتاتورية والاستبداد وكيف سقط النظام ودخل هذا العزيز مدن العراق فكأنه كان المرجع الحكيم في ثورة العشرين واخاه شهيد المحراب الذي تزعم مشروع الثورة والمقاومة ونذر نفسه للعراق فكان شهيداً للوطن.


تولى سماحة السيد الفقيد زعامة الائتلاف الوطني العراقي الموحد وكان اخاً لجميع الاطراف الوطنية والحالة الوسطية في اجتماعاته وادارته للدولة فمثل خط المرجعية في التعبير عن توجهاتها وتوجيهاتها السديدة وخط شهيد المحراب في الدفاع عن الحقوق المدنية لكافة فئات المجتمع العراقي.


ستبقى رؤيته للفيدرالية والتنمية والاجتماعية والاقتصادية وخيار الدعوة لدولة الانسان معلقة في الوطنية واطروحة متقدمة في ادارة الدولة ولو كنا اقررناها في ذلك الوقت لكان الجنوب والوسط ينعمان بالتنمية الشاملة والتمتع بالحقوق المدنية الكاملة ولم نكن نحتاج كل هذا الحراك والعصيان المدني والتمرد الاجتماعي الذي اثر كثيرا على استقرار المشهد الاجتماعي والسياسي في البلاد.


وقف مع المرأة ودعا الى سن قانون رفض العنف وشاطر النصف الثاني نصف الالم المتبقي في الكأس الاجتماعية الممتلئة فكان اخاها ونصيرها وخط الدفاع الاول عنها.


قبل ان يرحل عن الدنيا اجتمع حوله اخوة واصدقاء ووزراء وكنا من بينهم في اخر زيارة له "رحمه الله" في المستشفى.


رحم الله عزيز العراق وطيب ثراه وابقى ذكره في ذكراه وفي كل ذكرى.


م.باقر جبر الزبيدي

   ٦ نيسان ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك