سيرة صورة:  المسؤولية الشاملة..

 


سيرة صورة:

المسؤولية الشاملة..


 حين تولينا وزارة الداخلية كنا نوزع الجهود اليومية على مجموعة من الاولويات والملفات والسياقات الامنية والاجتماعات المكثفة ونحدد اولويات الوزارة في ما يمكن ان نؤشر عليه ونؤكد على مسؤولياته وننبه لخطورته وادوات معالجته.


كان من اهدافنا حماية الناس من سكاكين الارهاب بعد عهود من الاستبداد والقمع والارهاب والدكتاتورية لهذا وسعنا دائرة هذه الحماية لتشمل زيارة المدن والمحافظات العراقية واللقاء بالناس وتفقد احتياجاتهم ومعاناتهم ومحاولة عكس ذلك على اجتماعات مجلس الوزراء فضلاً عن تقديم ما يمكن تقديمه للناس والامن من موقعنا المهم في وزارة الداخلية.


حدث ذلك في العمارة وبغداد والديوانية ونينوى واماكن مختلفة من العراق اما مواجهة الارهاب فقد حملنا روح العمل الجهادي السابق وانطلقنا ببسالة مغاوير الداخلية نكشف الغمة ونغير على مواقعه ونتصدى لخلاياه النائمة فأستقر الامن واستتب الاستقرار وبدأ العراقيون يتحدثون عن المستقبل بعد ان كانوا يعانون قسوة الهجمات المسلحة وهيمنة الارهاب والاغارة على البيوت وذبح الابرياء على المفارق والطرقات العامة.


وبذاكرة الجريج تاريخياً وقفت على التل الزينبي على هامش زيارة اربعين الامام الحسين  "عليه السلام" بعد تقرير امني يؤكد ان ارهابياً اطلق هاوناً على التل الزينبي لأرعاب الناس في محاولة لدفعهم الى العودة لبيوتهم بهدف افساد زيارة الامام الحسين "عليه السلام" تماماً كما كان نظام البعث يفعل ذلك بممارسات واساليب امنية لتطويق الاف الزائرين الذين يتدفقون لزيارة الامام ايام استبداده وديكتاتوريته.


وبهمة الذاكرة الجريحة حسينياً والمتحفزة وطنياً انطلقت الى مدينة كربلاء المقدسة لتطويق القذيفة واخراج الذاكرة الشعبية من الخوف الى التدفق على الحسين "عليه السلام" واستمرار الزيارة وانجاح الثورة التي تتسرب كل عام في ٤٠ الامام.


اجتمعت في مكتب المحافظ مع قيادة عمليات الفرات الاوسط وكان الاخ الوزير الحالي للداخلية الفريق عثمان الغانمي قائداً لها وبقية الضباط الغيارى وتم انجاز العملية من قبل ابطال القوات الامنية حيث اعتقل الارهابي مطلق الهاون وخرجنا الى الناس لنقول لهم ان الزيارة ماضية في تحقيق اهدافها في الوجدان الشعبي والاجهزة الامنية اكفأ واقدر واكثر وعياً وتحملاً للمسؤولية ولن نترك مقام الامام الحسين "عليه السلام" وحده في الميدان.. واخيراً لن نترك عقيلة الهاشميين تتناهبها شظايا قذيفة الهاون وهي تقف على التل الزينبي. 


عدنا الى بغداد والحسين اكثر سحراً واشراقاً في النفوس فهو التعبير الاعظم لسمو المعنى الكامن في سمو الذات !.


 م. باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الاسبق

     ١٣ نيسان ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك