أسوار بغداد .. الحلقة 22،، حوار مع باقر الزبيدي
0 ورد في موقعك الاربعاء الماضي 12/اب 2015»ان الاصلاحات التي قدمها العبادي والتصويت بالاجماع في مجلسي الوزراء والنواب جاءا بفضل شباب وشيوخ التظاهرات التي عمت البلاد» هل تعتقد ان التظاهرات ستستمر  وهل الاصلاحات ستستمر بزخم التظاهرات نفسها ؟.
ان زخم التظاهرات مرهون بجدية القيادة السياسية في السير على خطى الاصلاحات المطلوبة..
انها الفرصة التاريخية التي طال انتظارها من الامة ومثقفيها ومفكريها ورواد المعرفة فيها والاهم المرجعيات الدينية التي كانت تراقب وتنتقد على مدى سنوات اداء الحكومات العراقية المتعاقبة لاسيما اداء الحكومة السابقة.
ان اي تلكؤ في متابعة المفسدين الكبار وانزال العقاب العادل بهم سيضر بالعملية السياسية اولا وسيخرق جدار الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة ورئيسها ومجلس النواب ازاء جماهير الشعب العراقي.
ان المتظاهرين يمثلون طليعة الشعب العراقي وقد عبروا بتظاهراتهم وتحت حرارة الشمس المحرقة ولهيب تموز الذي يتذكره العراقيون شهرا للتحولات الوطنية كثورة 14 تموز التي مرت ذكراها قبل مدّة عن ارادة امة لاتستكين ولن تستكين.
انا متاكد ان الاخ العبادي والوزراء الحريصين الذين كانوا كالغرباء في الحكومات السابقة سيمضون قدما في طريق الاصلاح الاقتصادي والسياسي وفي تطهير القضاء من بعض القضاة الفاسدين الذين كانوا ادوات بيد من اسهموا  بضياع اموال الشعب العراقي في السكوت على العقود الفاسدة واستهداف الشرفاء والخيرين من اعضاء مجلس النواب والوزراء واعتقد ان تطهير القضاء من القضاة الفاسدين والمتواطئين كتطهير البلاد من الفساد.
• هل تعتقد ان تسوية ما بين بعض القيادات السياسية في الحكومة والعملية السياسية ستسهم في التغطية على فساد البعض من الذين  ضيعوا الوطن وامواله وثرواته وقدموا البلد هدية مجانية لداعش وذبحوا ابناء جلدتنا في اكثر من سبايكر؟.
• ان اي ردة عن المضي في قرار الاصلاحات الذي اجمعت عليه الامة وطليعتها المؤمنة ومجلسا وزرائها ونوابها مضر كوضع السيف في موضع الندى.
ان الشعوب قد تمر بمرحلة سكون وصمت ولكنها لن تستسلم وانا اقول ان الشعب العراقي مر بمرحلة صمت وسكون وتحمل لايطاق على الاصعدة كافة وهو ينظر الى ترابه الوطني وهو يسرق ببنادق داعش وسيادته الوطنية تتناقص وامواله نهبا بيد السراق المحليين والشعب في الخيام بالملايين والملايين على الجوع تنام00 آه ماجدوى الكلام؟!.
ان هذا الشعب افاق اخيرا من غفوة السكون والسكوت وانطلق الى الشارع وفرض حزمة من الاصلاحات ماكان لها ان تكون لولا ردة فعل الشارع.
احذر من المساس بمشاعر الامة التي فرضت اصلاحاتها بالركون الى التسويات التي تسرق الانجاز الذي تحقق على يد العبادي والحكومة والبرلمان وتضع صاحب الانجاز في دائرة الشبهة.
ان حكومة لم يقل مواطن واحد من جمهور المتظاهرين «ارحلي» هي حكومة وطنية تستمد شرعيتها من شرعية الشارع لهذا على الحكومة ان تحذر غضب الجمهور وتعمل على تنفيذ ارادته المجتمعية التي صممت على الثأر لشهدائها ومدنها المحتلة وكرامتها المهانة وعلى هذه الطبقية التي استأثرت واستمرأت العمل بالاستئثار بالمال العام ومواقع الدولة واسكات الاصوات الحرة ومحاربة الكفاءات العراقية وتعريضها الى الخطر وتوظيف القضاء ضد الرموز الوطنية.
• اراك متخوفا من شيء تتوقعه وانا في الحقيقة من الذين يحملون مخاوفك على محمل الجد بسبب استشرافات كنت اطلقتها قبل سقوط الموصل وسقطت الموصل ..ماهي المخاوف الجديدة؟.
• بعد ان اضاع الفاشلون شمال الوطن وغربه فانني متخوف على الوسط والجنوب.
ان القتال الذي اقترب من اسوار بغداد وكان يستهدف قلب بغداد وثغر الجنوب الباسم اوقفته فتوى امام الحشود السيد السيستاني فتوى الجهاد الكفائي وهي الفتوى الثالثة الحاسمة والتاريخية في حياة المرجعيات الدينية بعد فتوى التنباك والعشرين.
ومنذ عام كانت تراودني افكار وتحليلات تعتمد على اسس ومعلومات واقعية وهي ان بغداد والجنوب سيستهدفان وان الذين اختاروا بعض رؤساء الوزارات العراقية السابقين بعناية خططوا ليوم يسقطون فيه بغداد وجنوب العراق ليتحول العراق بعد ذلك الى مسرح عريض للفوضى والقتل والانقسامات الدموية والمجتمعية الداخلية بعضها يعتمد على منطلقات فئوية لتصفية حسابات لها علاقة بالمناصب والمواقع والبعض الاخر له علاقة بنظام الخدمات حيث يعلم هؤلاء الذين اختاروا الفاشلين بعناية لترؤس الحكومة واختيار وزراء فاشلين وفاسدين بوزارة الصناعة والكهرباء تحديدا وهما عصب المجتمع والدولة.
ان من استقدم الفاشل في موقع المسؤولية الاولى في البلاد يعرف تماما ان الاوضاع في البلد ستنفجر في اية لحظة بسبب تردي الخدمات وانتشار الفساد ولم يعد المواطن مكترثا للشعارات التي يطلقها هؤلاء الفاشلون عن التحمل والصبر بسبب ذريعة وجود خطر داعش..
ان الذي ادخل داعش هو نفسه الذي سرق اموال موظفي شركات التمويل الذاتي ومشاريع الكهرباء.
ان الذي سيؤدي دور داعش في نزوح الملايين وتدمير البنى التحتية وتحويل محافظات الجنوب العراقية اثرا بعد عين كما حصل في المناطق الغربية وصلاح الدين وديالى واجزاء من الموصل هو الذي يعمل على تأخير الاصلاحات وتدمير طموحات العراقيين بقيام الدولة الحقيقية العادلة. 
ان اي تلكؤ في الاستجابة لمطالب الملايين سيشعل ثورة غضب سيركب ظهرها الفاشلون و يستفيد منها من جاء بداعش وفتح لها الحدود ومولها وسلحها.
هنا اود ان تعذرني عن قول ما لايمكن ان يقال في العلن لكنني اعد القراء وابناء شعبنا انني سابوح به في الوقت المناسب لكي لايستفيد منه خصومنا واعداء شعبنا ومن موقعي كوزير في هذه الحكومة لن اتوانى ابدا عن ممارسة الدور الذي يمنع المؤامرة ويطيح بها وهي تحدق بنا جميعا.
تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك