العراق .. الترسانة العسكرية

 


العراق .. الترسانة العسكرية


استخدام أمريكا القنبلة النووية ضد اليابان أنهى وبشكل كبير معادلة عسكرية مهمة وهي عدد الأفراد في الجيوش حيث أصبحت القوة العسكرية تقاس بالترسانة العسكرية.


وهذا ما فعلت الصين التي خفضت على مدار سنوات من أعداد جيشها مقابل تطور كبير في ترسانتها العسكرية بعد أن كان تعدد الجيش الصيني يصل إلى 50 مليون مقاتل.


هذا التغير في ميزان القوة العسكرية هو أمر يصب لصالح الدول الصغيرة أو الدول التي لا تمتلك جيوشاً كبيرة والدول التي تواجه جيوش دول عظمى أصبحت قادرة على إلحاق ضرر كبير في أي قوة عسكرية.


ومع ما يواجه العراق من تحديات واعتداءات يجب أن تمتلك البلاد ترسانة عسكرية حديثة قادرة على مواجهة الأخطار والدفاع عن الوطن والسيادة.


المدفعية الثقيلة والصواريخ بمختلف أنواعها والطائرات والمسيرات والأسلحة المتوسطة والخفيفة التي يحتاجها العراق أصبحت بمتناول اليد ولم تعد الدول الكبرى قادرة على احتكار الأسلحة بعد أن دخلت دول كثيرة كدول منتجة إلى سوق السلاح يستثنى من ذلك (الطائرات الحديثة F35 وبعض أنواع الصواريخ الذكية) ومع وجود أزمة طاقة عالمية ومع ما يتملكه العراق من ثروة نفطية وغازية هائلة من الممكن أن يرفع شعار (النفط مقابل السلاح) وهو أمر سوف تتقبله الكثير من الدول المنتجة للسلاح في ظل ارتفاع أسعار النفط.


يمتلك العراق قدرات مالية أفضل بكثير من دول طورت ترسانتها وهي تحت طائلة العقوبات مثل إيران وكوريا الشمالية.


يمكن الحصول على أسلحة خاصة مثل الأسلحة التكنولوجية الحديثة ذات التقنيات العلمية والتقنية المتطورة خصوصا من بعض الدول الآسيوية التي قطعت شوطا طويلا في هذا المجال.


يبقى العامل الأهم عزيمة العراقيين وهم يدافعون عن بلدهم التي قهرت أعتى التنظيمات الإرهابية (السيف ليس بحده إنما بقوة ضاربه).


باقر جبر الزبيدي

  ٢٤ تموز ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك