بايدن وورقة الظواهري..

 


بايدن وورقة الظواهري..


إعلان الولايات المتحدة القضاء على الظواهري لن يضيف جديد على مشروع القاعدة خصوصا أن الرجل كان يعاني من أمراض مزمنة.


الظواهري تحول إلى هدف ثانوي مع فقدان قدرته على التواصل مع أعضاء التنظيم وكانت أمريكا تستطيع القضاء عليه أكثر من مرة واختيار التوقيت متعلق برغبة بايدن بزيادة أسهم حزبه في الانتخابات القادمة.


انتهاء جيل التأسيس كما يطلق عليه سوف يخلق صراع داخل التنظيم الذي خسر أيضا أبا محمد المصري (عبد الله أحمد عبد الله) الرجل الثاني في التنظيم وحسام عبد الرؤوف (أبو محسن المصري) المسؤول الإعلامي للتنظيم.


زعامة القاعدة ستكون بين المصري (محمد صلاح زيدان) المعروف باسم سيف العدل وبين صهر الظواهري المعروف بأسم عبد الرحمن المغربي.


كِلا الرجلين يملك اتباع في أماكن متعددة ما بين أفغانستان واليمن وأفريقيا وهو مايعني احتمال انقسام القاعدة.


سيف العدل لديه علاقات متشعبة مع القبائل الصومالية بالإضافة إلى أنه يمثل الجيل الأول ويمثل أيضا المرجع والخبير العسكري المؤثر في قطاعات وفروع التنظيم التي أصابتها الهشاشة والتفكك وهو قادر على إحيائها من جديد.


فيما يتمتع صهر الظواهري بدعم قيادات ميدانية في أفغانستان وباكستان وظل لسنوات يتنقل مع الظواهري وكان هو من يعطي بعض الأوامر في أحيان كثيرة.


وبشكل عام سوف يحاول الزعيم الجديد للتنظيم إثبات أن القاعدة ما زالت قادرة على تشكيل تهديد عالمي وهو ما يعني وقوع عملية نوعية لن تكون بقوة هجمات سبتمبر لكنها سوف تكون موجعة.


على الأغلب ستكون المصالح الغربية في الخليج هي الهدف الأقرب وذلك لعدة عوامل منها وجود حواضن إرهابية في عدد من دول الخليج بالإضافة إلى سهولة الحصول على الدعم من المتعاطفين مع القاعدة.


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

       ٣ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك