الانتخابات المبكرة..

 


الانتخابات المبكرة..


رغم أننا كُنا من أكثر متضرري انتخابات 2021 بسبب ما شابها من خروقات وتأثيرات شخصناها مبكراً إلا إننا فضلنا المصلحة الوطنية وعدم إثارة الشارع المحتقن أصلاً وقبلنا بنتائجها.


اليوم وصلت الكتل السياسية إلى قناعة تامة بأن هذه الانتخابات لن توصلنا إلى حل قادر على إدارة دفة البلاد وتسمية حكومة.


الدعوة إلى انتخابات مبكرة يجب أن تكون مقرونة باتفاق سياسي شامل يحدد نقاطا مهمة كي لا نصل إلى الاستعصاء السياسي الذي نعيشه اليوم.


أول هذه النقاط هي تسمية مفوضية عليا متفق عليها من الجميع ويتم إعلان هذا الأمر عبر القناة الرسمية وبحضور جميع الإخوة رؤساء الكتل والأحزاب السياسية.


توقيع وثيقة شرف بين كل الكتل السياسي تقضي بقبول الجميع بنتائج الانتخابات المبكرة مهما كانت.


الإشراف الأممي يكون مقرونا بإشراف من لجان مشتركة مع الأحزاب المشاركة بالانتخابات وفي كل مركز انتخابي، وفي حال تشخيص خلل أو محاولة تلاعب أو تزوير يتم إجراء تحقيق فوري وكشف الجهة التي تقف خلفه وإبعادها نهائياً من المشاركة في الانتخابات.


يتم إعلان النتائج خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام ويكون تقديم الطعون خلال أسبوع واحد فقط، ليتم بعدها وخلال عشرة أيام عقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد.


يقدم ثلاثة مرشحين لكل من الرئاسات الثلاث وتنقل الجلسة على الهواء مباشرة ويتم خلالها اختيار أحد الثلاثة لكل منصب ودون أي ضغوط من قبل رؤساء الكتل وترك الاختيار لأعضاء مجلس النواب ممثلي الشعب.


بعد تسمية رئيس الحكومة المكلف يقوم باختيار كابينته الوزارية بحرية تامة ومن دون تدخل الأحزاب والكتل السياسية ويعطى مهلة زمنية لا تقل ولا تزيد عن سنة لمراجعة الأداء الحكومي لكابينته الوزارية التي اختارها بنفسه.


في حال عدم تطبيق هذه الاقتراحات فإننا سنكون معرضين لتكرار نفس التجربة الحالية وستصبح الانتخابات المبكرة دون فائدة.


أمين عام حركة إنجاز

  باقر جبر الزبيدي

      ٦ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك