العراق والمحور العالمي الجديد..
دور العراق في التقارب الإيراني- السعودي أعاد مكانته كلاعب سياسي واقتصادي مهم وبعد فشل مشروع تحالف الناتو الشرق الأوسطي الذي جاء به الرئيس بايدن إلى المنطقة جاءت قمة طهران لتشكل محور عالمي جديد نجح باستقطاب روسيا الدولة العظمى العالمية وإيران وتركيا اللتان تعتبران من الدول العظمى إقليمياً.
حضور الرئيس بوتين شخصياً إلى هذه القمة يعكس مدى أهميتها خصوصاً إن روسيا في حالة حرب.
هذا المحور العالمي سيكون له تأثير إيجابي على العراق من نواحي عديدة أهمها حل القضايا العالقة بين العراق وتركيا (الماء والتواجد العسكري والقصف التركي المستمر).
الأهمية الأخرى هي أن هذا المحور مهتم وبشكل كبير بأمن سوريا والعراق والمنطقة ويحرص على إنهاء حالة الفوضى.
الجانب المهم في قمة طهران هو أن هذا التحالف تحالف طاقة في الدرجة الأساس (نفط وغاز) بالإضافة إلى أن الروس مهتمون جدا بالموقع الجغرافي لإيران وتركيا المطلة على المضايق البحرية التي تتحكم بالتجارة العالمية وسط ترقب الصين وباكستان.
العراق كواحد من أهم مراكز الطاقة في العالم سيكون له دور كبير في هذا التحالف ومن الممكن أن تعمل الشركات النفطية الروسية بما تمتلكه من خبرة كبيرة على تطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز وإنشاء محطات الكهرباء الغازية ومدها بالغاز العراقي وهو مايعني القضاء على (عقدة الكهرباء).
شكل العالم الحديث يتبدل ويتغير بسرعة كبيرة وبداية ظهور أقطاب جديدة هو أمرا واضحا مع تمزق التحالفات القديمة (أمريكا، الخليج) وهو ما يجب أن يعمل العراق عليه ليكون له دور مهم وريادي في عصر الطاقة والقوة الجديد.
باقر جبر الزبيدي
٢٦ تموز ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: