العراق والديمقراطية...


 العراق والديمقراطية...


التجربة الديمقراطية في العراق التي فشلت هي (نظام المحاصصة) الذي ارتكز عليه البعض وجعله المنهج في العمل السياسي.


اختلاف المصالح للشركاء السياسيين أنتج في النهاية اختلافا في طريقة إدارة الدولة حتى وصلنا لوزراء ومسؤولين كان هدفهم تدمير المؤسسات بدل بنائها.


الشعب العراقي لم ينبذ الديمقراطية بل تبناها ورحب بها كنظام حكم والدليل نسبة المشاركة العالية في التصويت على الدستور وانتخابات 2005 والتي بلغت 59% رغم حملات الدعوة إلى المقاطعة في حينها والتي تبناها أحد المكونات حتى وصل الأمر إلى تكفير المشاركين فيها.


الترويج اليوم إلى أن الديكتاتورية هي الحل هو خطاب لا نرضاه لشعبنا وبلادنا وتأريخ العراق الحديث يوضح لنا أن الديكتاتوريات لم تجلب سوى الدمار والخراب سواء كانت ديكتاتورية الفرد أو الحزب.


الديمقراطية في العراق تحتاج لمزيد من الوقت للوصول إلى أحزاب معبرة عن ضمير الشعب وإلى ناخب واع يستطيع التمييز بين البرامج الحقيقية وبين الأكاذيب الانتخابية.


المحاصصة هي ما دفع الدول إلى التعامل مع العراق كمكونات لا كدولة وهو ما أضعف السيادة وزاد في أطماع الراغبين في التقسيم.


نحتاج إلى قرار سياسي موحد يدعو إلى عهد سياسي جديد يبدأ بإفساح المجال للنخب والكوادر الشبابية بتولي المسؤولية والتخطيط والإدارة والتنفيذ دون مصالح حزبية وفئوية ترى في الدولة غنيمة ومطمع شخصي لأتفكر بغير حصصها في الكعكة.


باقر جبر الزبيدي

  ٣١ تموز ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك