آلية التغيير في العراق..


 آلية التغيير في العراق..


شكل العملية السياسية الحالية والذي هو نتيجة لقواعد وأساسات وضعتها أمريكا بعد 2003 سواء بشكل مباشر أو عبر قرارات مبطنة أوصلتنا لما نحن عليه اليوم.


حين شخّصنا قبل فترة طويلة الإشكالية في بعض مواد الدستور وطالبنا بمراجعة حقيقية وتغيير خرج علينا البعض وهو يوزع الاتهامات دون فهم حقيقي لمطلبنا وأوضحنا بأن الدستور في حينه كُتب على عجل وفي ظروف استثنائية وعملية التصحيح ستعود بالفائدة على الجميع.


اليوم جميع الكتل السياسية سواء أعلنت أو لم تعلن تعلم أن هناك خللا في بعض المواد الدستورية جعلها غير واضحة وتحتاج اللجوء إلى المحكمة الدستورية العليا لتفسيرها لكونها حمّالة أوجه.


أي عملية تغيير حقيقي يجب أن تبدأ بالدستور وتنتهي بقانون انتخابات واضح متفق عليه من الجميع ولا بد من تغيير في امتيازات مجلس النواب والوزراء وكبار المسؤولين.


نصيحتي لبعض السياسيين إفساح المجال للخط الثاني والثالث من أجل التصدي للعمل السياسي لأننا نشهد ولادة جيل جديد يحاول اقتحام المعترك السياسي إلّا إن البعض يرى فيه خطرا على وجوده ومصالحه وهو أمر خاطئ وعلى هؤلاء التحلي بالقليل من الثقة بالنفس.


بهذه الخطوات سوف يسير التغيير بطريقة صحيحة وغير متعجلة من أجل طمئنة الشارع العراقي الراغب بالتغيير الحقيقي.


نحن نتواصل مع الجمهور عبر اللقاءات والرسائل نجد أن هناك حالة من الخوف واليأس والركود الاقتصادي حتى وصل الأمر إلى أصحاب الأرزاق اليومية والكسبة والعمال الذين يدفعون ثمن الخلافات السياسية بسبب قطع الطرق والخوف من القادم .. شخصياً أتواصل مع عوائل فضلت اللجوء إلى دول أخرى والذهاب إلى مستقبل مجهول مقابل العودة إلى وطنهم بسبب الظروف الراهنة.


الجنوب والوسط يدفع ثمن عدم الاستقرار السياسي فيما ينعم إخوانهم في باقي المحافظات بالأمن والأمان!!


باقر جبر الزبيدي

    ٢ آب ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك