تغيير الحلفاء ومناطق النفوذ..    الحلقة الثالثة..     السودان إنقلاب عسكري ديني

تغيير الحلفاء ومناطق النفوذ..


الحلقة الثالثة..


 السودان إنقلاب عسكري ديني



طوال عقود كانت السودان تشهد إنقلابات عسكرية تكون غالباً مدعومة من حركات دينية متشددة، كما حصل حين إنقلب البشير على الحكم بمساعدة رجل الدين "حسن الترابي" وهو الأب الروحي لجبهة الميثاق الإسلامية والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين.


التيار الديني في السودان فقد مكانته بعد الإنقلاب العسكري الأخير مع صعود للتيار القبلي بتشجيع من الجيش الذي يسيطر على 80% من موارد السودان.


ثم جاء الإعلان عن الوثيقة الدستورية ليؤكد بداية نهاية الإسلام الإخواني، ومن بين بنودها: 

"تبني العلمانية كطريق لحل خلافات التنوع في السودان وإلغاء حكم إعدام المرتد عن الإسلام وإلغاء إعتبار اللغة العربية كلغة رسمية". 


زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو الأخيرة اكدت بداية العصر الجديد بين واشنطن والخرطوم مع وعود برفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب في حال قبولها بالتطبيع مع اسرائيل ومع محاولة دول الخليج التبرء من الجماعات الإسلامية التي صنعتها ومولتها في بداية الحرب الأفغانية -السوفيتية سوف تكون السودان شريك جديد لهذه الدول خصوصاً بعد دورها بتزويد دول الخليج بمرتزقة للقتال في اليمن.


كما ان حرب المياه أعطت ثمارها أخيراً (بالفيضان الكبير) الذي اجتاح السوادن والذي سوف يجبر الحكومة على التوقيع على الكثير من الإتفاقيات.


(الخلية الإرهابية) التي أعلن عن تفكيكها مؤخراً كانت تمتلك متفجرات تكفي لتفجير الخرطوم وأنها نفس المواد التي أنفجرت في مرفأ بيروت كما أعلن المدعي العام السوداني هذه الإتهامات بأنها تؤشر بوضوح أين تذهب السودان في تحالفتها.

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك