تغيير الحلفاء ومناطق النفوذ ..     الحلقة الرابعة و(الأخيرة) ..    (اليمن والجزيرة المفقودة)


 تغيير الحلفاء ومناطق النفوذ .. 


الحلقة الرابعة و(الأخيرة) ..


(اليمن والجزيرة المفقودة)


تقع جزيرة أو (أرخبيل) سقطرى في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية شرق خليج عدن، حيث نقطة إلتقاء المحيط الهندي ببحر العرب وكذلك إلى الشرق من القرن الأفريقي. 


هذه الجزيرة اليمنية في هذا الموقع الإستراتيجي المهم غيرت معادلة التحالفات في اليمن مع إنسحاب السعودية منها في ٢٠٢٠/٥/٧ وسيطرة الإمارات عليها بشكل كامل بضوء أخضر إسرائيلي.


المصادر تتحدث عن بدأ الإمارات وإسرائيل إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الإستخبارية العسكرية في سقطرى وقيام وفد ضم ضباطاً إماراتيين وإسرائيليين بزيارة الجزيرة وفحص عدة مواقع بهدف إنشاء قاعدة عسكرية فيها.


أحكمت الإمارات سيطرتها على مطار سقطرى أمنياً وإدارياً وبدأت ببناء قاعدة جوية بجوار المطار وتجاوز النفوذ الإماراتي بسقطرى حدود السيطرة على المنشآت الحيوية فقط، بل تجاوزها إلى التحكم في المفاصل الإقتصادية، كالإتصالات والسياحة حيث إفتتحت الإمارات شبكة إتصالات وشركات سفر وسياحة وأنشأت محطات وقود ومتاجر تتعامل بالعملة الإماراتية فقط.


هذا الإحتلال السافر والعلني لأراضي دولة تحضى بدعم دولي يغض الطرف عن مايجري مقابل تعهدات إماراتية بعقود إقتصادية ضخمة في الجزيرة.


سقطرى الآن أصبحت نقطة خلاف سعودية -إماراتية في ظل رفض أبو ظبي لأي تواجد لقوات غير قواتها؛ ما ينذر بتصعيد جديد بين الحلفاء الذين تحولوا الى أعداء.

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك