سامراء من جديد..


المعلومات الاستخبارية الاخيرة والتي تتحدث عن استهداف جديد يطال مرقدي الامامين العسكريين (عليهما السلام) في مدينة سامراء يكشف عن تطور في قدرات "د ا ع ش" كما يكشف عن رغبة خارجية من الجهات الممولة والراعية للتنظيم بإعادة سيناريو الحرب الطائفية في العراق.


ان اعتقاد التنظيم الارهابي انه يمتلك القدرة على مهاجمة سامراء بما تحتويه من قوات امنية وتحصينات هو مؤشر خطير على الجهات المختصة ان تنظر له بجدية اكبر.


عدم الجدية في التعامل مع ملفات الارهاب في العراق خصوصا بعض الذين ثبت تورطهم في استباحة وسفك الدم العراقي هو ما يسمح بعودة هذه المشاريع.


مئات الهاربين من سجن ابو غريب 2013 يضاف لهم المطلق سراحهم من سجن بوكا شكلوا نواة الارهاب ا ل د ا ع ش ي كما ان بعض من عمل بالسياسة كان له وجه اخر متورط بطريقة او باخرى بالارهاب من دعم واسناد وتمويل.


هؤلاء خطر اكبر من الارهاب الصريح لانهم يتغلغلون في مفاصل الدولة ويمدون الارهاب بالمعلومات ورغم هذا وبسبب الصفقات السياسية التي عقدت تحت الطاولة في تشكيل الحكومات السابقة فقد استمر الكثير منهم بالعمل السياسي والى غاية اليوم.


تطهير العملية السياسية من اذناب الارهاب ومن يتعاون معهم هو امر حتمي وضروري وما حدث في بعض الحكومات حين وضع البعض قدما مع الدولة وقدما مع الارهاب يجب ان لايتكرر في الحكومة الجديدة !


   باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الأسبق

  ١ كانون الاول ٢٠٢١


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك