أحذروا أختراق حدود الوطن..


 أحذروا أختراق حدود الوطن..


قامت القوات التركية بنشر قوات قتالية جديدة على طول الشريط الحدودي المحاذي للحدود مع محافظة دهوك العراقية ثم أنشأت عدد من الربايا العسكرية في محيط قرى في دهوك.


على الجانب الاخر الشريط الحدودي مع سوريا غربي الانبار شهد عمليات استطلاع غير مسبوقة للطيران الامريكي الحربي والمسير من دون معرفة الاسباب الحقيقية وراء هذا الاستطلاع.


الثغرات الكبيرة على طول خطوط حدودنا مع الجانب التركي والسوري هي واحدة من اهم اسباب تزايد الهجمات الارهابية في شمال الوطن وديالى والموصل وكركوك والانبار.


ومع وجود تقارب امريكي تركي في عدد من الملفات خصوصا في مجال (الارهاب) والعلاقة مع بقايا فلول الجماعات المسلحة في سوريا حيث تسيطر امريكا على قوات قسد الكردية التي تمتلئ سجونها بكبار قادة التنظيم فيما تسيطر تركيا بعد تراجع الدور الخليجي على مجموعات من اهمها "حركة نور الدين زنكي والتي يتواجد كبار قادتها في تركيا وفيلق الشام ولواء السلطان مراد" الذي يسيطر على مدينة عفرين الإستراتيجية وفرقة الحمزة وهي جماعة أسستها ودربتها تركيا وانضمت إليها جماعة تدعى لواء سمرقند واصبحت قوة لايستهان بها.


سيطرة تركيا وامريكا على حدود البلاد مع وجود كل هذه الفصائل الارهابية المسلحة تحت إمرتها سوف يضع البلاد في المستقبل بين كماشة القبول بالارادة الخارجية ومشاريعها والتنازل عن محافظات كاملة وبين فتح بوابة الارهاب من جديد باتجاه العراق الذي تمزقه الصراعات السياسية على المغانم والفساد الذي نخر كل المؤسسات وهو ما يعني ان العراق سوف يطلب من جديد مساعدة التحالف الدولي من أجل الدفاع عن أراضيه.


الثمن هذه المرة سيكون اغلى من الثمن الذي دفعناه في نكسة حزيران 2014 وستكون الموصل هي الهدف من اجل اعادة حلم الامبراطورية العثمانية.


  

    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الاسبق

  ١٥ كانون الاول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك