الأزمة الأوكرانية وارتداداتها على العراق..

 


الأزمة الأوكرانية وارتداداتها على العراق..


المؤشرات والمعلومات تؤكد ان امريكا نصبت صواريخ في المعسكر السري في جبال شمالنا الحبيب هذه الصواريخ لها وجهتان الاول باتجاه روسيا استعدادا لتطور الازمة الروسية الاوكرانية والثاني باتجاه ايران وهذا ماسينعكس سلبا على العلاقات العراقية الروسية حيث يعتمد العراق في غالبية تسليحه على السلاح الروسي.


1962نصب الاتحاد السوفيتي السابق صواريخ نووية في كوبا مما سبب ازمة الصواريخ الكوبية وكاد العالم ان يذهب الى حرب عالمية ثالثة بسبب تهديد امريكا بضرب كوبا.


انتهت الأزمة عندما توصل الرئيس الأمريكي جون كينيدي وأمين عام الأمم المتحدة يوثانت إلى اتفاق مع السوفيت لإزالة قواعد الصواريخ شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا وأن تقوم بالتخلص من الصواريخ البالستية التي نشرتها في ايطاليا وتركيا وبريطانيا.


الازمة الحالية امريكا ارسلت صواريخ متنوعة الى اوكرانيا قد يكون بينها صواريخ نووية قصيرة المدى  اضافة الى حزمة من المعدات العسكرية بقيمة 60 مليون دولار تضمنت صاروخ (جافلين) الذي يعرف بصائد الدبابات.


 ان منطقة النزاع بين روسيا و أوكرانيا (دونباس) الشرقية لغتها روسية ومواطنيها روس كما ان صلب الخلاف الروسي الاوكراني هو غظ الطرف من قبل  أوكرانيا عن تسلل الارهابيين من افغانستان"د ا ع ش والقاعدة" باتجاه روسيا وهو ما تأكد بعد القاء القبض على خلية (د ا ع ش) في موسكو.


هنا لابد ان اعود الى جولتي في الاتحاد السوفيتي والانتقال بين موسكو والعاصمة الأوكرانية كييف 1973 وقد لاحظت في وقتها ان كييف هي مدينة سوفيتية ولم اشعر انها مدينة منفصلة عن الاتحاد السوفيتي.


اليوم تقوم امريكا بما نهت عنه سابقا وهو امر يوضح شكل السياسة الامريكية في العالم والهدف الامريكي الذي ياتي في اطار الحرب الساخنة من اجل الضغط على الروس في ملفات اخرى.


هل ستستخدم امريكا اسرائيل ودول الخليج  لتوجيه تهديدات مشابهة الى ايران في المواجهة المحتملة في حال فشل المفاوضات؟.


    باقر جبر الزبيدي

وزير الداخلية الاسبق

١٨ كانون الاول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك