السلطة والادارة .. الحلقة الرابعة

 


السلطة والادارة .. الحلقة الرابعة


نجح العراق في التخلص من نظام السلطة لكنه ظل يعاني من ضعف في القيادات الادارية التي تحكم البلاد واليوم نعيش في ظل نظام ديمقراطي حقيقي وتجربة سياسية يمكن ان تاخذ بيد العراقيين وتنجح اذا ما توفر لها قيادة تمتلك الحكمة والقدرة والرؤية وتعالج الفساد وتبني الدولة.


ان التدمير المجتمعي وعدم بناء الانسان ثقافيا وسياسيا وعدم وجود احزاب وسطية وغياب الثقافة الانتخابية التي تعلم مبدأ اختيار الاصلح والاكفأ والأنزه اوصلنا الى ضياع نصف الوطن ونصف الاقتصاد ونصف السلاح وعرضنا الى اقسى موجة ارهابية في التاريخ.


البعض اعتمد في اختيار المرشحين على التجهيل الطائفي والقومي والعنصري والمليارات التي سرقوها من قوت الشعب العراقي واذا لم نبادر الى اصلاح الخلل فان العراق متجه نحو صراعات يقودها امراء حرب ببدلات رسمية يشبهون امراء الحرب في أفغانستان وان اختلفت الاشكال يؤكد ما ذكرناه المحاولات التي تجري حاليا لتمرير مشاريع تقسيم مستقبلية بحجج مختلفة منها التوافق والمصلحة الوطنية وفي الحقيقة الهدف هو المحاصصة والغنائم والانصياع للأوامر الخارجية.


ليس لأحد الحق ان يعقد اتفاقا يخص ارض الوطن وسلامته مهما كانت التسميات والعناوين وماحصل في الاعوام الماضية من اتفاقات لم تاتي أكلها هو خير دليل على ان اتفاقات الظلام تنتهي بنهاية موقعيها أصحاب المصالح الشخصية الذين سيضيق الخناق عليهم عاجلا ام اجلا.


وما اطلقه احد سياسيي اربيل من بالون اختبار حول التقسيم هو خير دليل على ماذكرناه.


   باقر جبر الزبيدي

١٢ كانون الاول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك