اعلان الخطر..

 


اعلان الخطر..


اعلنت وزارة الموارد المائية اللجوء الى استخدام الخزين المائي في السدود وهو اعلان رسمي عن دخول العراق في مرحلة الخطر.


ومع انخفاض الواردات المائية في السدود الرئيسية وشح الامطار فان العراق دخل رسميا في ما يسمى "الفقر المائي" بالرغم من امتلاكه نهرين وكميات هائلة من المياه الجوفية وعشرات البحيرات الداخلية.


اهم اسباب هذه الكارثة هو سوء ادارة الملف المائي منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي ولغاية اليوم بل ان نظام البعث تعمد وبشكل واضح اهدار موارد المياه من خلال القضاء على الاهوار وتجفيف العديد من البحيرات وتحويل مياه الانهار من اجل بناء القصور والمنتجعات الخاصة للنظام.


وبعد 2003 ضرب الفساد ملف المياه مثل باقي مفاصل الدولة وكان هناك الكثير من الامثلة على ذلك منها ملف اعادة تأهيل سد الموصل وغيرها.


كما ان تجاوز بعض الدول "تركيا وايران" على حصة العراق المائية وبدون رادع حقيقي ساهم بشكل كبير في العجز المائي الحالي.


عجز المفاوض العراقي عن اثبات حقه وسط غياب القرار الوطني ولم يستخدم سلاح الاقتصاد اتجاه الدول التي قطعت المياه عن العراق حيث كان بالامكان ان يشكل ورقة ضغط كبيرة على هذه الدول خصوصا ان العراق يعتبر من مصادر الدخل القومي لهذه الدول.


يجب الاسراع بتشكيل خلية ازمة تأخذ على عاتقها وضع حلول حقيقية وتنفيذها بدقة من خلال تبطين القنوات المائية لتقليل الهدر ورفع التجاوزات واقامة السدود الصغيرة لخزن المياه والاعتماد على المياه الجوفية والاهم هو استرجاع حق العراق المائي من الدول المتجاوزة عليه وهو اهم سبب يجب معالجته قبل فوات الاوان.


    باقر جبر الزبيدي

 وزير الداخلية الاسبق

  ١٩ كانون الاول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك