الورطة الإسرائيلية..

 


الورطة الإسرائيلية..


التهديدات التي تطلقها تل ابيب في الايام الماضية والتي تتحدث عن استهداف للمنشآت النووية الايرانية لاتتعدى كونها هواء في شبك ولن تخرج اسرائيل من وضعها الصعب.


امريكا الحليف الاستراتيجي الدائم في وضع داخلي منهار يتمثل في اقتصاد يترنح تحت ضربات جائحة كورونا والاعاصير الاخيرة التي ضربتها وزادت الطين بلة.


خارجيا تواجه الولايات المتحدة ازمة مع روسيا في اوكرانيا وازمة مع الصين في تايوان والتفوق العسكري الذي اصبح يصب في مصلحة هذه البلدان مما يجبرها على الدخول في سباق تسلح مكلف.


هذه المشاكل اعادت امريكا الى طاولة حوار الملف النووي من اجل انهاء الصداع الدائم الذي من الممكن ان يغلق هرمز وباب المندب ويجعل الخسائر اكبر مما جعل اسرائيل في ورطة حقيقية خصوصا مع تغير مشهد التحالفات.


تل ابيب تعلم ان اي اعتداء على ايران يعني فتح بوابة الجحيم عليها اولا ايران قادرة على توجيه رد صاروخي مزلزل وبشكل مباشر.


ثانيا كل قوى المقاومة في المنطقة اليوم ومن كل الدول قادرة على الحاق خسائر فادحة باسرائيل قوات المقاومة التي وقفت الى جانب سوريا في القضاء على الارهاب منتشرة من القنيطرة حتى الحسكة ودير الزور والحدود السورية العراقية و 300 صاروخ بالستي ستنطلق من الزبداني وبلودان يوميا.


الترسانة المرعبة من الصواريخ الذكية التي يمتلكها حزب الله والموجهة من قواعده في الجبال اللبنانية والجرود وبعلبك ستمطر تل ابيب بالف صاروخ يوميا.


داخليا حركة حماس والجهاد الاسلامي سوف تطلق ما لايقل عن 200 صاروخ في اليوم تستهدف فقاعة القبة الحديدة التي انكشفت بعد اختراق صواريخ المقاومة لها في احداث غزة الاخيرة والقصف الذي طالها من الجولان السورية ولم تستطع القبة الحديدة ان تمنع صاروخ واحد كل هذه الصواريخ سوف ترافقها الورقة الرابحة الجديدة (الطائرات المسيرة) التي ستغير ميزان القوى حين تنطلق من كل حدب وصوب باتجاه اسرائيل.


سياسيا التحالفات الايرانية مع العراق وسوريا والامارات وقطر وعمان وتركيا تمثل نجاح ايراني يضيق الخناق على اتل ابيب اكثر ويزيد من ورطتها مما يجعلها توجه انظارها بعيدا عن المنطقة باتجاه أفريقا (المغرب إثيوبيا تشاد أوغندا) التي ستكون ساحة شائكة اخرى في شكل الصراع القادم.


     باقر جبر الزبيدي

 وزير الداخلية الاسبق

  ١٣ كانون الاول ٢٠٢١

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك