عصا الذاكرة..

 


عصا الذاكرة..


عادت الى ذاكرتي وانا اطّلع على التقارير الخاصة بانتخابات مجالس المحافظات القادمة اشكالية (عصا الذاكرة) التي رافقت الانتخابات الاخيرة.


عصا الذاكرة هي عبارة عن ذاكرة فلاش تُخزن فيها نتائج التصويت للمحافظات إذ إن الأجهزة الإلكترونية تحتفظ بنسخة من تلك النتائج وهي تقرأ ورقة التصويت ليتم إرسالها بعد ذلك إلى بغداد.


عصا الذاكرة وبرمجة الأجهزة المخصصة لقراءة أوراق الاقتراع كي تعطي نتائج خاصة بحزب وكتلة معينة وتوقف بعض الاجهزة وعدم قراءة البعض الآخر لبصمة إبهام الناخبين افقد العملية الانتخابية في 2021 الكثير من مصداقيتها التي كانت قد تضررت اصلا بالحرق والتكسير في انتخابات 2018!!.


مشاكل النظام الالكتروني اثبتت فشلها ولهذا يجب استبعادها تماماً من انتخابات مجالس المحافظات قبل الحديث عن قانون الانتخابات لان أي قانون سوف يوضع لن يكون مهما ما دامت وسائل التزوير حاضرة.


ذهب الدستور في المادة 122 الى ان انتخاب مجالس المحافظات والمحافظ ينظم بقانون والحديث حالياً يدورعن قانون سانت ليغو 1.9 او 1.7 والذي سيكون بمثابة اعادة لتدوير نفس الوجوه وهذه المرة لن يتحمل ابناء المحافظات فشل جديد وسنشهد كارثة حقيقية وهو ما على الجميع ان ينتبه له.


لم تقدم مجالس المحافظات الخدمات الاساسية او اعمار البنى التحتية وتحولت الى ابواب صراع بين بعض الاحزاب والمواطن هو من دفع الثمن.


اذا لم تكن انتخابات مجالس المحافظات القادمة مختلفة عن كل ماسبقها فلن تكون سوى حلقة جديدة من الفساد والصراع والافضل على القوى الوطنية المخلصة اجتناب المشاركة بها.


 باقر جبر الزبيدي 

٢٠ شبـــاط ٢٠٢٣

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك