المواطنة..


 المواطنة..


المواطنة هي المعيار الذي نحتكم إليه في بناء دولة العدالة المجتمعية والاعتراف بحقوق المكونات وحرياتهم الاجتماعية والسياسية.


وبسبب عوامل عديدة خارجية وداخلية فقدَ العراقيين روح المواطنة لفترة من الزمن خصوصاً بعد الكوارث التي ارتكبها النظام الصدامي مثل: الحرب العبثية مع إيران ،غزو الكويت ،قمع الانتفاضة الشعبانية ،قصف العتبات المقدسة ،استخدام الكيماوي ضد الأكراد في حلبچة والثوار في الأهوار ،الحصار الاقتصادي 1990 ورفض صدام لمذكرة التفاهم ( النفط مقابل الغذاء)  لغاية 1993.


وبعد 2003 ورغم العديد من المشاريع الخارجية التي حاولت طمس الهوية الوطنية إلا أن فتوى الجهاد الكفائي أعادت روح المواطنة حين حرر الجنوب المناطق التي سيطر عليها د١عش.


اليوم لا زال البعض يراهن على ضعف المواطنة لتحقيق أرباح ومكاسب لان المواطن يشعر أن خيرات البلاد تذهب إلى جيوب من لم يدافعوا عنه.


أول الخطوات التي يجب العمل عليها لاستعادة المواطنة هو ضمان الحقوق السياسية والاقتصادية لكل مواطن بشكل عملي لاعبر قوانين لا تنفذ.


أهمية شرح الواجبات والحقوق التي ينص عليها الدستور لكل مواطن وتكون مادة تدرس في المناهج التربوية حتى ينشئ جيلاً جديداً يفهم المواطنة بشكلها الصحيح.


نحن بحاجة إلى رؤية واضحة لأولويات المرحلة الوطنية القادمة ومن دون هذه الرؤية فأننا سنبقى نتخبط في الظلام.


باقر جبر الزبيدي 

  ٢٨ آذار ٢٠٢٣

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك