مقاطعة الانتخابات...

مقاطعة الانتخابات...


كل دورة انتخابية يشهدها العراق نلاحظ خروج بعض الأصوات التي تدعوا إلى المقاطعة وهو مؤشر خطير لان المقاطعة تعني بقاء الحال كما هو عليه.


دعوات المقاطعة تصدر من جهات تعلم أن المشاركة الجماهيرية تعني طرد الفاسدين والفاشلين من مقاعدهم وعلى أصحاب هذه الدعوات ترك الأمر للناخب ليقول كلمته فالاختيار بيد الناخب من خلال صناديق الاقتراع وعدم الاختيار الصائب يعني عقوبة سيوجهها هذا الناخب إلى مستقبله ومستقبل البلاد.


وما مر من أزمات لم يكن بسبب العملية الانتخابية بحد ذاتها بل بسبب الاختيار الخاطئ لعدم توفر الوعي باختيار المرشح الذي تتوفر فيه الصفات المثلى لكي يحقق مصلحة البلاد.


على أصحاب دعوات المقاطعة تبني حلول حقيقية من خلال تقديم البديل الناجح ونشر الوعي بين المواطنين وحثهم ليكونوا هم أداة التغيير.


الجماهير تحتاج إلى من يرعى مصالحها، ويسعى إلى حل مشاكلها، بعيداً عن التعصب والإحباط.


على نواب البرلمان في الدورة الحالية تشريع قانون يمنع أي تلاعب أو تزوير في انتخابات مجالس المحافظات وهو ما سوف يقطع الطريق على المطالبين بالمقاطعة.


ورغم تسجيلنا الكثير من الملاحظات على قانون انتخابات مجالس المحافظات إلا أننا ضد مقاطعة أي تجربة ديمقراطية قبل إجرائها وسنكون أول من ينتقد سلبياتها.


باقر جبر الزبيدي 

   ١١ آذار ٢٠٢٣


تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك