الجريمة المنظمة..
تعرف الجريمة المنظمة على أنها فئة من التجمعات لشركات ومشاريع عالية المركزية وتكون هذه التجمعات إما محلية أو دولية عابرة للحدود.
الجريمة المنظمة في العراق عملت على خلق حالة عامة من خلال استغلال الفساد المستشري في مفاصل الدولة مما سهل عملها ومنحها الكثير من الحرية في الاستيلاء على عقارات أو تسهيل دخول بضائع وغيرها من النشاطات غير الشرعية.
للجريمة المنظمة آثار خطيرة من الناحية الاقتصادية حيث تقوم تلك العصابات بالسيطرة على قطاع معين من القطاعات الاقتصادية في الدولة لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة أو لغسل أموالها غير المشروعة من خلال ذلك القطاع الاقتصادي مما يؤثر على اقتصاد الدولة.
ومن خلال متابعة دقيقة وبعملية ربط للأحداث وجدنا أن الجريمة المنظمة التي تعمل في مجال المخدرات في العراق تتسم غالبيتها بكونها تدار من خارج البلاد وهو ما يجب الانتباه له جيداً وزيادة التنسيق مع دول الجوار من أجل إيقاف هذه الشبكات.
وبحسب التقارير الرسمية فإن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة هو أحد أبرز أسباب انتشار تعاطي وتجارة المخدرات حيث تعمل شبكات الجريمة المنظمة على تجنيد الفقراء واستخدامهم عن بعد في إدارة هذه التجارة.
نحتاج إلى سياسة واستراتيجية جديدة نحارب بها الجريمة المنظمة بالتوازي مع الحرب على الفساد في مؤسسات الدولة.
وهو ما تحقق حاليا بإعلان الإنتربول إصدار نشرة خاصة بالجرائم المالية المرتكبة في العراق.
باقر جبر الزبيدي
١٨ شبـــاط ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات: