جدوى التعليم..

 


جدوى التعليم..


تواجه الأسرة العراقية تحديات كبيرة من أجل حث الأبناء على التوجه إلى مقاعد الدراسة وبات من المنطقي أن نسمع جملة لماذا نحصل على شهادة ما دامت فرص التعيين شبه معدومة ومقتصرة على المحسوبين على الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التي شابها بعض شبهات التزوير!.


ارتفاع تكلفة التعليم الأهلي يدفع الطالب إلى هجرة الدراسة مقابل تراجع دور التعليم الحكومي الذي يشكو من المدارس المهدمة وعدم توفر المناهج الدراسية.


التعليم الأهلي مكلف جداً وتصل أسعار السنة الدراسية الواحدة في بعض الحالات إلى مبالغ فلكية وهنا تجد الأسرة العراقية نفسها في مأزق فالنجاح غير مضمون في مدارس الحكومة ولا قدرة لها على دفع تكلفة التعليم الأهلي.


وفي آخر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" الذي صدر في 2021 أشار إلى وجود 3.2 مليون طفل عراقي خارج المدارس وهو رقم مستمر بالارتفاع

وبسبب عدم وجود مصانع أو إنتاج وطني فإن هؤلاء سوف يشكلون طابوراً جديداً من البطالة وهذا الأعداد سوف تضاف إلى خريجي الأعوام الماضية والذين ينتظرون منذ سنوات فرصة عمل.


هذه المشكلة تتشعب وتتطور وتقلل من أهمية التعليم وتزيد من الجهل في وقت يتطور فيه العالم بشكل متسارع مما يجعل البلاد تسير في طريق مجهول نحو المستقبل.


باقر جبر الزبيدي 

   ٥ آذار ٢٠٢٣

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك