النظام الضريبي..
يعتبر النظام الضريبي العمود الفقري لاقتصاد الدول، أبرز النقاط التي ركزنا عليها خلال تسنمنا منصب وزير المالية (2006-2010) هو إشاعة الثقافة الضريبية في المجتمع العراقي وقد عادت بمردود كبير على خزانة الدولة.
اليوم هناك قصور في الاستقطاعات الضريبية والمبالغ المستحصلة ضريبياً أقل بكثير من مستوى التقديرات.
الاستقطاعات الضريبية تتم بشكل بدائي من خلال سجلات وإيصالات ورقية لا تنسجم مع حجم المبالغ ومنافذ الاستحصال الضريبي مما يجعلها عرضة للتلف والتغيير والتزوير.
بعض الشخصيات والشركات التابعة لجهات متنفذة أعفيت من الضرائب من خلال ما تمتلكه من سلطة أو من خلال دفع الرشاوي.
بحسب الأرقام المتوفرة فإن قيمة الهدر في الضرائب يقدر ب 10 مليارات دينار شهرياً وهو رقم مرتفع جداً يشكل قيمة مضافة للخدمات أو التعيينات.
نتابع اليوم جهد هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية والقضاء العراقي في متابعة ملفات التهرب الضريبي والذي لا بد من الإشادة به لكونه يتم في ظروف صعبة ووسط ضغوط كبيرة ورغم ذلك يحقق النجاح.
باقر جبر الزبيدي
٤ آذار ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات: