انكماش النخبة السياسية والثقافية..

 


انكماش النخبة السياسية والثقافية..


مع تأدية النواب البدلاء لليمين بدلا عن النواب المنسحبين برزت تحديات جديدة في عملية تشكيل الحكومة.


اهم هذه التحديات هو شكل الحكومة القادمة وخلفيات وقدرات "وزرائها ومسؤولها التنفيذي المباشر حسب المادة 78 من الدستور" وفي ظل الانكماش الذي تعيشه النخبة السياسية وغياب الكوادر والكفاءات المؤهلة لتحمل المسؤولية سواء لنقص في تلك الكوادر أو لامتناع بعضها عن قبول المناصب بعد تجارب سابقة استهدفت وزراء ومسؤولين ناجحين تم اقصائهم بحجج واهية على سبيل المثال لا الحصر الدكتور سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي السابق.


استسلم بعض افراد النخبة السياسية والثقافية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني للوهن والتبعية والاختراق المتواصل من قبل احزاب اخرى او أجهزة مخابراتية اقليمية وتحولوا كيانات تعوزها الفاعلية وتبحث عن مكاسب سريعة.


هذا الفقر النخبوي السياسي والثقافي سوف يتسبب في النهاية بصعود شخصيات غير مؤهلة الى قيادة مفاصل الدولة والتخطيط للنهوض بواقع مواقعها مما سوف يساهم في زيادة انهيار الدولة اكثر وهو هدف دائم لقوى تخضع لاجندات خارجية وباعتراف بعض الجهات التي شاركت في العملية السياسية رغم انها عملت وتعمل على اسقاطها واعادة الدكتاتورية التي تربوا في حجرها !.


فقر النخب السياسية هو ظاهرة عالمية فقد وصلت شخصيات كانت تعتبر في زمن سابق هامشية الى مناصب حساسة حتى وصل الامر الى تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة.


الحل هو قيام اصحاب التجارب والخبرة السياسية بتنشيط العمل السياسي من خلال انشاء احزاب جديدة بشباب واعي ونقل الخبرة والتجارب لهم ووضعهم على الطريق الصحيح ليكونوا قادة المستقبل وهي تجربة وضعنا خطواتها الاولى عند تأسيس حركة "إنجاز" والتي نجحت في استقطاب العراقيين بمختلف خلفياتهم في بوتقة واحدة عنوانها الهوية الوطنية العراقية.


     باقر جبر الزبيدي

الامين العام لحركة إنجاز

     ٢٦ حزيران ٢٠٢٢

تحرير المقال
عن الكاتب
مقالات مشابهة

ليست هناك تعليقات:

أو يمكنكم الإتصال بنا من خلال النموذج التالي

الاسم بريد إلكتروني* رسالة*

التعليقات

تعليقات الموقعفيس بوك