تدفق الأسلحة إلى الشرق الأوسط..
(الحلقة الأولى)
إعلان القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية رصد مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات حول الأنشطة غير المشروعة في مياه الشرق الأوسط التي تقود إلى ضبط مهربي الأسلحة يعني أن الأمر قد خرج عن السيطرة.
الأسلحة المهربة تأتي إلى الشرق الأوسط من ساحة الحرب الكبيرة في أوكرانيا التي تسلمت أكثر من 28 ألف طن من المعدات العسكرية منذ بدء الحرب و بدأت تظهر في السوق السوداء التي يعتبر الشرق الأوسط أكبر سوق لها .. وهو ماصرح به بشكل علني وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو .
الأسلحة الحديثة التي تدفقت على أوكرانيا ووصلت إلى الشرق الأوسط تنقل إلى أماكن الطلب عليها (أفغانستان، سوريا، العراق وأفريقيا ) وقد ظهرت أولى علامات وصول هذه الأسلحة من خلال عمليات القنص التي وقعت أخيراً في ديالى وأستخدمت فيها أسلحة حديثة ونواظير ليلية متطورة !
تجارة السلاح تجري عبر سلسة حلقات وفي الغالب تكون هنالك شخصيات سياسية على مستوى عالي ! متورطة فيها وتحقق أرباح عالية منها .. وبعضها يكون مدبر من قبل أجهزة إستخبارية تحاول إشعال صراع في مناطق معينة لأهداف وغايات محددة.
لقد كنّا مطلعين على تجربة تدفق أسلحة بكميات كبيرة إبان تسنمنا حقيبة الداخلية حيث نقلت أسلحة الجيش السابق إلى يد الإرهاب وبتخطيط مخابراتي عالي المستوى في حينها وهو ماعملنا على تطويقه بسرعة من خلال عمليات البرق التي نجحت بإبطال مفعول مامجموعه 125 سيارة مفخخة وضبط كميات كبيرة من الأسلحة فإنخفضت العمليات الإرهابية بنسبة 80 % خلال شهرين فقط.
عيوننا ترقب خطوة الجيش التركي الذي أتم إستعداداته للهجوم الكبير على شمال سوريا ويهدد بإطلاق الإرهاب وهو ماسوف نكشفه في الحلقة القادمة.
باقر جبر الزبيدي
وزير الداخلية الأسبق
٩ تموز ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات: